شـــدو الـطــيــور
غـانـم الـعــنــاز
سـمعـتُ غـناءً
يـموجُ حـنـيـنـا يُـذيـب قـلوبـا ً للـعاشـقـيـنا
لـطـيـر ٍ شجي ٍ
يناجي حـبـيـبـا ً يـثيـر
شـجونا ً للـحـائـريـنا
يـنـادي لـخـلٍّ
خجـولٍ قـريـبٍ ينوح نواحا ً رقيقا ً
رصينا
يـقـول أراك
قـريـبـا ً بـعـيــداً ويبقى
فؤادي لديك رهـيـنا
وإنـي سأبـقى
أطـيـل الـغـنــاءَ وأسقي
فـؤادا ً حتى يـلـيـنا
وترضى بصب ٍ صريع الجمال ِ يلـوح
كعـود ٍ يـشعّ حـنـينـا
فقال الحـبـيب
فطرتَ فـؤادي وكان
مكينا ً قويا ً حصـيـنا
فـذاب رويـدا ً بـشـدو ٍ رنـيــم ٍ ورقّ
لـقـلـب ٍ يـئـنّ أنـيــنـا
فـصـار أسـيـرا ً لذاك
الأسـيـِرِ وأضحى معنىً وأمسى عجينا
فـهـيـا نجـيـب
دعـاء القـلوب ِ ونـزهـو
بحب ٍ ظـلَّ دفـيـنـا
وننسى صدودا ً أثـار
الـنحيبَ لـنـبني
عـشا ً جـميلا ً أمـيـنا
فــنحـيا حـياة ً تـسـرُّ
الصديـق ونـمسي
مـثالاً للعـاشـقـيـنـا
فـعـاد المعـنى
بـلحـن ٍ طروب ٍ كـمـسكٍ
يـفـوح للحاضرينـا
ورفَّ جـناحاً
بـرقص ٍ بـديـع ٍ يـروق
جـمالا ً لــلـناظريـنـا
وقال جـنـاني
يـكـاد يـطـيـرُ وأضحى لساني فصيحاً مبينا
سأفدي حياتي
لعـيش ٍ هـنـئ ٍ وأزهو بـحب ٍ يـدوم
سـنـيـنـا
فـعـند سـماعي
لذاك الحـوار علمت
الحياة تسرُّ الفطـيـنـا
فـقلت لـنفسي
علام الوجومُ وتلك
الطيور تريك َ المعـيـنـا
فـجـال بـبـالـي
كـلامٌ أنـيــق ٌ فـغـنى
لـساني غـناءً رزيـنـا
وطار خـيالي
لأفـق ٍ فسـيـح ٍ وهـام كـياني
فـي الـعالـمـيـنـا
فـعـدتُ أجـول
بدنـيا الحـيـاة ِ بنفس ٍ تسامت سـموا ً مكـيـنـا
فيا طيـر
جزيت خيرا ً عميما فـقد
زحت عني هما ً لعـيـنـا
عـسى اللهُ
أن لا يريك شـباكا ً ويهـدي
الـيـك فـراخـا ً بـنيـنـا
فــتـحـيـا حـيـاة ً تـلـيـق
بـحـر ٍ وتــشــدو شــفـاءً
لـلـوالـهــيـنـا
ألـشـارقــة - آذار 1997
منشوة في جريدة العرب
الصادرة في لندن بتاريخ 5-6-1997
No comments:
Post a Comment