مــرهــقُ الأعــصـابِ
غـانـم الـعـنّـاز
قـال أراني
مـرهـق ُ الأعـصابِ مـن
قــلــق ٍ أدورُ كـالـدولابِ
يـومي كأمـسي
مـللا ً في مـلـلٍ أمسيتُ لا أمرحُ
كالأصحابِ
قلتُ استعن ْ بالله
واطلبْ عـونـه ُ تشفى من الأ وهامِ والأوصابِ
**********
**********
قال الـسعـالُ
قـد خـبـا أنـفـاسي أصبحتُ لا أقوى على الأتعابِ
فإن جريـتُ
أو صعـدتُ سـلمـاً أضحيتُ مسبوقاً من
الأترابِ
قلت ابـتـعـد ْ عن ذا الدخان ِ إنّـه ُ رأسُ
البـلا ومهـلك الأحبـابِ
**********
قال الصداع ُ قابـعٌ
في جـبهـتي يدق ُّ كالمسمار
في الأخشـابِ
قالوا استعن ْ بذي
الحبوبِ علّها تشفيك َ أو بعضا ً من الأعشابِ
قلت امتنع ْعن ذي وذي ثم انتعش ْ بـذا
الهواءِ الطـلق ِ والألـعابِ
**********
**********
قال الشقـاق ُ قـد
فـشا في أمّـتـي أضحى
لنا جيشٌ من الأحزابِ
كـل ٌّ يـنـادي
بـشعــار ٍ مُـطــرب ٍ
فاسـتـبـدلـوا الأفعالَ بالإطرابِ
قــلـتُ تــفـاءلْ
فـالـوفـاق ُ قــادم ٌ مهما
بـدا للخـلـفِ من
أنـيـابِ
**********
قال الأعـادي
مـزقـتْ أوطانــي وجـنـدتْ جـيـشا ً مـن
الأذنابِ
إن قلتُ حقي
قيلَ لي صبرا ً وإن ْ
قـاومـتهـم دعـيـت ُ بـالإرهابـي
قلتُ اتخذ من ذا
السلاح رادعـا ً كيد َالعدى قد شاع
َ حكم ُ الغابِ
**********
إن الذي
يسعى الى ردع ِ العدى لابـــد َّ أن
يـأخــذ بـالأســبـابِ
يا صاحبي
لا تبتئسْ ذي
محنة ٌ تـمضي مع
الأيـام والأحـقـابِ
مهما الطغاة ُ أمعنوا
في ظلمهـم فالظـلـم ُ مردود على
الأعـقـابِ
الــشــارقـــة
آب 2002
منشورة في جريدة العرب
الصادرة في لندن بتاريخ 9 – 9 - 2002
No comments:
Post a Comment