الـمـشـيُ عـلى
الأصـابـع
بدا كالحا ً يمشي
على طرف إصبـع ٍ ينـطّ
كأن ّ الأرض تكوي الأصابعـا
أخـا سلطةٍ
جاءت على حـين
غـرةٍ فأصبح ذا شأن
ٍ وقـد كان خـانـعــا
أضـرت به من حيث
أزرى بنفسـه فـما
عاد يـخشى لائمـا ً أو
مـمانـعـا
أبانت خـصالا ً كان
يسعى لطـمسهـا وهل صار يجدي حجب ما بات ساطعا؟
يـصـعّــر خــدا ً لـلـصـديــق إذا بــدا ويجري ذلـيـلا ً للـرئـيس متـى دعـا
يـشـيـح بوجـهٍ كان بالأمـس شاكـرا ً لـذي نـعـمةٍ كانـت تصلـه لـيـرتـعـا
يـصـعّــر خــدا ً لـلـصـديــق إذا بــدا ويجري ذلـيـلا ً للـرئـيس متـى دعـا
يـشـيـح بوجـهٍ كان بالأمـس شاكـرا ً لـذي نـعـمةٍ كانـت تصلـه لـيـرتـعـا
ويـبري لـسانا ً كان
يجـري حــلاوةً لـيهذي
بما يـخدش حـياءً
ومسـمـعـا
يـبـاهي بأمـر ٍ أو
بـنهـي ٍ فـيـنـتـشـي
فـيا لـيـتـهُ بـاهـى
بـما كان أنـفــعــا
له شكل
طاووس ٍ زهـا غـيـر أنّــهُ
إذا قال شـيئا ً جاءك
الـفكـر بـلـقـعــا
يــردد أقــوالا ً أعـــدت لــمــثـلـــهِ فلا
عـقـلهُ أثـرى ولا
قـلـبــهُ وعــى
يـروح ويغـدو
في انـتـفـاخ ٍ وغـفـلةٍ يـظـنّ
بأن ّ الدهـر يـبـقى مـصانـعــا
الى أن غـدا
لا نفـع منهُ
رموا بهِ فـعـاد
ذلـيـلا ً بل مـهـانـاً مـزعـزعـا
يـقـلب كـفـيـهِ
على ما جـنـت
يــدُه ويخفض رأسا ً كان
بالأمـس فـارعـا
يـحـاول تـكـفـيــرا ً لـقـبــح فـعـالــهِ وهل يرتجى إصلاح ما قد تضعضعا؟
يـحـاول تـكـفـيــرا ً لـقـبــح فـعـالــهِ وهل يرتجى إصلاح ما قد تضعضعا؟
إذا المرء
لم يحفظ حقـوقا ً لـغـيـرهِ فهل
من حقوق ٍ جاء يرجو
لتسمعا؟
ومن يشتـري
الدنيا ببيـع ضمـيـرهِ
يـبـاع بـبـخـس ٍ ثـم يـنـبـذ
لـيـقـرعــا
فـيا شامخا ً أنـفـا ً تـمهـل أما
تــرى بأن ّ الـدواهي قـد
تـحـيـلـك أجـدعــا
ويا سادةً
عـدلا ً إذا ما حـكـمـتـموا ويا
إخوتي رفـقـا ً بمن بات
جـائـعـا
ويـا فـتـيـة ً هـبـوا لـعـلـمٍ
ومـهـنــةٍ ولا تكسلوا
قد ساد من
صار بارعا
ويا أمـتي
زيدي صمودا ً ومـنـعـة ً ولا تخضعي قد مات من عاش
خاضعا
الـشــارقـــة
نـيـسـان 2000
منشورة في جريدة العرب
الصادرة في لندن بتاريخ 19 – 4 - 2000
No comments:
Post a Comment