عَــــجَـــبٌ لــلــعــربْ
غـانـم الـعــنــاز
سـاءت الأحـوالُ
في أرض العـربْ
عـاث فـيـها كـل ّ مـن
هـبّ ودبْ
وتـفـشـى الـقـهـر
فـي خـيـر الأمــم ْ حـتى بات
الرفـق يدعـو للعـجـبْ
شـاعـت الأحـقــاد حـتى أصـبـحـت تـزهـق الأرواح من غـيـر سـبـبْ
شـاعـت الأحـقــاد حـتى أصـبـحـت تـزهـق الأرواح من غـيـر سـبـبْ
ضـاقـت الـبـلـدان
من ضـيـم ٍ بـهــا فـغـدا
الـعـاقــل مـدعـــو لـلـهــربْ
عـمـت اـلفـوضى
فـأضحى جـاهـل ٌ شـامـتـا ً مـن
عـالـم ٍ قـد اغــتــربْ
مــزقـــت أوصــال
قـــوم ٍ واحـــــدٍ
واسـتعان الـبعض مـنهـم
بـالجُـنـبْ
لا تــرى إلا نــزاعــا ً مــســتـعـــرْ وسـبـابـا ً يــقـدح مـنـه الـغــضــبْ
يـــدّعــي كـــل فــــريـــق ٍ أنّــــــه ُ صـاحـب الـحـق جـديـرٌ بالـحـسـبْ
لا تــرى إلا نــزاعــا ً مــســتـعـــرْ وسـبـابـا ً يــقـدح مـنـه الـغــضــبْ
يـــدّعــي كـــل فــــريـــق ٍ أنّــــــه ُ صـاحـب الـحـق جـديـرٌ بالـحـسـبْ
هــذه الــفــرقـــة
صـــارت آفـــــة ً تـتـغــذى مـن
وقــود الـمـغـتـصــبْ
يـشــعـل الـفـتـنــة
فـيـهــم طـامــع ٌ لـيس
يـعـنـيـه سوى جـمـع
الـذهـبْ
لا يـــبــالــي
أديـــارٌ خــــرّبــــت أم
شـبـابٌ زجّ في
جـوف الـلـهــبْ
أم جــيــاع ٌ تــتــلــوى طــالــمــــا أنّــهُ
يـنـهــبُ فــيـمـن قـــد
نــهــبْ
وعـــدو هــمــه أن تـــركـــع
الـ أمــة بـل
لــتــكــبـــــو مـن نــصــبْ
إن كــبــا
مـهــرٌ أصـيــل ٌ ربـمــا
عــيـبـهُ فـي فـارس ٍ قـد
اضـطــربْ
سـوف يـعــدو
مـن جـديــدٍ فـائــزاً
إن عـــلاه فـــارسٌ
قـــد انــتـصــبْ
هـــذه الأمـــة
ســادت ســـابـــقــــا ً وتـسـود
الـيـــوم إن جــدّتْ
وجـــبْ
عــنـدهـا مـن
كـل ّ خــيــر ٍ أبــحــرٌ ورجــالٌ عــاهــدوهـــا
لـن تــخــبْ
مـهــبــط الأديــان
كانـت أرضــهـا وبـهــا
الإيـمـان يـشـفـي مـن شـــربْ
عــنــدمـا تـصـفــو
الـنـوايا يـومهــا نـســتـعــيــد كـل ّ حــق ٍ قـــد
سُــلــبْ
عــنـدهـا تـعـلــو
الـوجـوه غــبـطـة ٌ ويـعــود
الــمـجــد وضّـاحــا ً طــربْ
قــد يـراه ُ الـبعـض
مـنـا قـاصـيـا ً غــيــر أنــي
مـطــمـئــن قـــد قـــرُبْ
ألـشــارقــــة
تـمـوز 1997
منشورة في جريدة العرب الصادرة في لندن
بتاريخ 11 – 9 - 1997
No comments:
Post a Comment