لــــــــقــــــاءْ
غـانـم الـعــنــاز
لاقــيــتـــهُ مـسـتـرشـــدا يـمـشــي ويـبـدو
قــاعــدا
مـسـتـعجـلٌ في
مـشـيـهِ يـكــادُ يـهــوي
ســاجـــدا
يـعرضُ جسمـا ً واسعـا ً فالـطـولُ يـبـدو
هــامــدا
يــعـلــوهُ رأسٌ
هــائـــلٌ يُـســدلُ شـعــرا ً زائــدا
يـشـيحُ وجـهـا ً
كـالـحـا ً مُـفـلـطـحـا ً مـسـتــبــلــدا
يـبدي انـتـباهـا ً ظاهـرا ً ويـخـفـي فـكـرا ً شـاردا
يـلـبـسُ ثـوبــا ً
بـالــيـــا ً يـسـحــبُ خــفّــا ً
بـائــدا
مـا أن
رآنــي مـقـبــلا ً حـتـى
تـهـادى قــاصــدا
فـصـار يـرنـو
بـاسـمــا ً فـالضـيـقُ أمـسى
مـائـدا
قـال الـشـتـاءُ
هـا هـنـا وأضـحـى الجـوّ
جـامــدا
يـحـتاجُ جـسـماً سالـما ً يـكــسـيـهِ ثــوبـا ً ذائـــدا
يـحـمـيـهِ بـيــتٌ
دافـــئٌ يـــدرأ بـــــردا ً صــاردا
وراتــبــي مــسـتـهــدفٌ وبـــاتَ كــلٌ
صــائـــــدا
وقــد تـهــاوى
بـالـغـــلا وكـان قــبـــلا ً صـامـــدا
أمـسـتْ حـيـاتي
ضنـكة ً ومــا لــيــا
مــســاعــــدا
وامـــرأتــي مــســتـــاءة ً تـــريــدُ ثــوبــا ً جــيّـــدا
ولــي عـــيـــالٌ
قـــصَّـــرٌ وكــلــهــم مُــسـتــنــجــدا
وقـــد ســعــدتُ
بـالـلـقـــا وكـــنــت داركْ
نــاشــدا
فـانــعــم عـلـيـنـا
ســلـفــة ً تـــزيــلُ هــمّـا ً مُـكــمــدا
أكــون عـــبــدا ً دائـــمــا ً وتــكــون أنــت َ الـســيــدا
الــشــارقــة
شـبـاط 1997
منشورة في جريدة العرب الصادرة في لندن
بتاريخ 13-6 1997
No comments:
Post a Comment