Tuesday 15 April 2014

قصيدة كنتُ أرجو اللقاء

كنتُ أرجو اللقاء
غانم  العنّاز

لقد تمت كتابة ونشر هذه القصيدة في مدينة الشارقة في عام 2006 تحت عنوان (آهاً أخي). وقد اعدت النظر فيها مؤخراً وارتأيت نشرها، مجدداً تحت عنوانها الجديد.

انني اعتبر كتابة هذه القصيدة ليس رثاء للمرحوم اخي الاكبر فحسب، بل لرثاء ابناء العراق الابرار الذين استشهدوا خلال الحروب الدامية والغزو الوحشي المقيت والاحتلال الهمجي البغيض وما تلا ذلك من مذابح واهوال تدمى لها القلوب وتدمع لها العيون، فلهم من الله الرحمة الواسعة ولأهلهم منا جميل العزاء


تبكي  عـيـوني  أخـا ً أضحى  لـنا  سـنـدا.....كان  الكريـم  الـذي  في  مالـه  زهِـدا

تبكي  عيوني  دما ً ما  زال  منهمـرا ً.....كـيف العـزاءُ  وقد  مات الذي  رشـدا؟

كان  الدليـل  لمن  ضاقت  به  سبـلٌ.....كان  الـملاذ  لمن  لـم  يسـتطع  جـلـدا

كان  الحلـيم  الذي  يعفـو    بمقدرةٍ.....كان الجواد  الذي  يسخو  وإن  جُـهـِدا

أبكـيه ِ في غـربة ٍ ما  كـنتُ  أقصدهـا.....لـولا  حـروبٌ  لهـم  إسـتـنـزفت  بـلـدا

ويلي الشباب الذي ذاق الحروب لظى.....ويلي العراق الذي قاسى الحصار سدى

ويـح  الـقـيـود  الـتي  باتـت  تـكـبّـلـه ُ.....كيف الخلاص  وجيش  الشر قد حشدا؟

قد  كـنتُ  أرجو  لـقاءً  قـبل  مفـتـرق ٍ.....يـطفـي  لـهـيـبا ً على  الأحـشاءِ  مـتّـقـدا

لـكــنّـمـا  تــلـكــمُ  الأقــدارُ  راصـدة ً.....كـل  ابــن  آدم  إن  أسرى  وإن  قــعــــدا

أقـولُ  للـنفس  رفـقـا ً عـلّ أن  تجـدي.....في الصبـر بعض الذي ينسي وإن بَعُـدا

وأنصحُ  القلبَ  بالـتـسبـيح  مـقـتـدرا.....كي  يـطمئن ّ ويمضي  العـمـر مـتـئـدا

تحـنو  ضلوعي على  ذكرى معطّرة ٍ.....مـا  كان  أعـذبـها  لـن  تــمَّحي  أبــدا

يحلو  دعائي  لمن  في  عطفه  عـلـمٌ.....يـهـفـو  فـؤادي  لمن  في صبـره  حُـمِـدا

فالله  يَرحمكم  يا  واصلا ً رحـمــا.....والله  يُـهـديكَ  من  أفـضـالـه  رغـــدا

نيسان 2014     
واتفورد – من ضواحي لندن

                                                      

صبحي صبري
11/04/2014 11:39am
حسنا فعلت ، اخي العزيز الشاعر والكاتب القدير الاستاذ غانم العناز باعادة نشركم هذة القصيدة التي تتحدث فيها عن استشهاد اخيك الذي رحل عن هذه الدنيا ليلتقي بصحبة الابرار في فردوس النعيم ، الذين سبقوة في الاستشهاد .. رحم الله كل شهداء العراق الذين هم اكبر منا جميعا .. دمت بعز وشموخ للابد .


Reply
11/04/2014 4:31pm
ما اوسع قلبك وارحمه عزيزي الاعلامي والصحفي القدير صبحي صبري على كلماتك الجميلة بحق شهداء العراق الابرار الذين سيذكرهم التاريخ باكبار واجلال
دمت لنا صوتاً صادحاً يذكرنا بالماضي الجميل من احبة واعزاء واحداث واخبار وبكل ما هو كل شيق وجميل
بارك الله فيك ورعاك.......غانم العناز
 


سمير بشير حديد
12/04/2014 4:10pm
مرثية معبرة مؤثرة صاغها الأستاذ القدير غانم العناز بمناسبة ذكرى استشهاد أخيه الأكبر وخص فيها كل شهداء العراق...الف رحمة على روحه الطاهرة ومنزلته الجنة إن شاء الله

Reply
عزيزي الاستاذ الدكتور عالم الرياضيات القدير والكاتب المبدع سميربشير حديد، يا مَن اهله اهلاً لي واعمامه واخواله اخوة واصدقاء اعزاء لازلت اذكرهم بحنان كلما استرجعت ايام الطفولة وعهد الصبى والشباب، وها انا اشم رائحتم العطرة عن طريقك. شكراٌ لك يا ذا القلب الطيب على كلماتك القيمة وترحمك على شهداء العراق الابرار الذين ستبقى ذكراهم خالدة ان شاء الله
وهنا اود ان اتقدم لك ولاسرة تحرير بيت الموصل الكريمة بجزيل الشكر والامتنان على ما تقومون به من نشر للعلم الهادف والادب الرفيع والكلمة الطيبة بين قرائكم الكرام. بارك الله فيكم واخذ بايديكم لتأدية رسالتكم السامية ودمتم جميعاً بخير........غانم العناز

احمد عبد الله الحسو
12/04/2014 4:32pm
اخي الكريم الاستاذ غانم العنازقصيدتكم مؤثرة ورثاؤكم لاخيكم تغمده الله بوابل رحمته هو رثاء لكل شهيد كما قلتم وهو صدى لملحمة احزان الامة جمعاء في غربة ابنائها وفي محنتها المتصلة... اما الشهداء فقد حملوا احزانهم معهم وحسبهم انهم امام الله وعظيم رحمته وعدله . مع تحياتي وتقديري . 

Reply
12/04/2014 11:27pm
بارك الله فيك اخي الفاضل والاديب البارع الاستاذ احمد عبد الله الحسو على ما تفضلت به من كلمات تحمل في ثناياها معان عميقة عن احزاننا الشخصية واحزان امتنا التي تكالبت عليها قوى الشر جمعاء
ومع ذلك فان الامل لازال كبيراً في استرجاع الامة لتوازنها واستلام زمام امورها لاعادة نهضتها من جديد بعون الله
بارك الله فيك لنشر الكلمة الطيبة والخلق القويم والادب الرفيع مع اطيب تمنياتي لك بكل خير.....غانم العناز


معن الغلامي
13/04/2014 6:19am
مرثية معبره وكلمات ناطقه تعبر بصدق عن قلب كبير يحس الماساة ويعيش الهم المؤرق لبلد ارادوا له ان يموت او بمحى من سجل الخلود وسفر الحضارة اجل انها قصيدة تحكي عن نفسها وتفتح جروحا وقروحا ستندمل باذن الله وهمة ابناء هذا البلد الاوفياء الاصلاء الا رحم الله اخينا واخيك استاذنا الكبير وكل شهداء العراق الابرار الذي صنعوا سارية المجد لبلد لايعرف المهادنة او التملق او التزلف للغير بارك الله فيك وشكرا جزيلا


Reply
13/04/2014 10:25am
لقد اضافت كلماتك الشاعرية الطافحة بالاحاسيس الوطنية والانسانية المرهفة، عزيزي الكاتب القدير والمهندس البارع معن الغلامي، ابعاداً جديدة ومعانٍ صادقة عن ما يدور في اعماق انفسنا من الهموم التي ستزول باذن الله، كما تفضلت، وهمة ابنائه الاوفياء
بارك الله فيك عزيزي لبثك روح الامل والتفاؤل بالخير بيننا مع اطيب تمنياتي لك بكل خير....غانم العناز


د. زيد ياسين الجوادي
13/04/2014 12:29pm
رثائية رائعة....
عظم الله اجركم,,, ورحم الله شهداء بلدنا الحبيب اجمعين,,, آمين

Reply
13/04/2014 3:27pm
عزيزي وابن اخي الدكتور زيد ياسين الجوادي حفظه الله. يا من والده صديق عزيز لي وزميل اثير يشهد له بالخلق الرفيع والعلم الغزير. فقد عملنا معا، كما تعلم، في شركة النفط في كركوك سنين طويلة. فما اسعدني باستلام رسالتك حيث ان اخبار والدك انقطعت عني منذ ان تركت العراق منذ ثلاثين عام. فارجو ان يكون بخير كما ارجو ابلاغه تحياتي ودعائي له وللعائلة الكريمة بكل خير
واخيرا سوف يسعدني كثيرا ان اسمع منك اخبارك واخبار والدك وبقية العائلة الكريمة مع اطيب تمنياتي لك بالسعادة والهناء.......ودم لعمك غانم العناز
 
Reply

سيّار
17/04/2014 10:38am
مرثية رائعة عزيزي الاستاذ غانم .. قرأتها على مهل في فجر يوم وليد جديد .. اتمنى ان نقرأ لك شعرا على الدوام .. وتصويرك القيود والحروب وما جرى من فعل الغزاة صورة زمنية كانت وستبقى ما دامت بلادنا مطمعا للغزاة والبغاة .. بورك فيك سيدي ودمت ذخرا لنا جميعا مع اسمى تحياتي
Reply
18/04/2014 12:05pm
شكرا جزيلا لك عزيزي العلامة والمؤرخ الكبير سيار على توقفك لقراءة القصيدة على مهل ولكلماتك المعبرة عما جاء فيها وعن هموم بلادنا العزيزة، وكيف لا وانت ممن يشهد لهم بالكلمة الصادقة والرأي السديد
بارك الله فيك وارجو من الله ان يوفقني لتحقيق امنيتك بنشر قصائد اخرى تحظى برضاك الغالي
دمت لنا علما لنشر الكلمة الطيبة والخلق القويم والدعوة الى الحق واسلم لأخيك عزيزا كريما....غانم



Thursday 3 April 2014

ضغوط الحياة والتوتر النفسي أو الكأس التي نصفها ماء

ضغوط الحياة والتوتر النفسي
أو الكأس التي نصفها ماء
       بقلم غانم العنّاز  
 
لقد سمعنا وقرأنا الكثير عن ما يتعرضه الواحد منا من ضغوط نفسية ناتجة عن مشاكل سواءً كانت مهنية او اجتماعية او اقتصادية اوغيرها في حياتنا المعاصرة المعقدة التي ينتج عنها التوتر والضيق والقلق والهم والغم والحزن والأسى والكرب وما الى ذلك من الامور التي تعصر القلوب وتهصر النفوس وتدمع العيون وتثير الشجون وعن النصائح والارشادات الكثيرة التي تدعو للتخفيف من آثارها والتهوين من بلائها سواءً كانت نابعة من معتقدات  دينية او تقاليد اجتماعية او حكم عالمية او وصفات طبية.
وقد قرأت مؤخراً مقالة باللغة الانكليزية وصلتني عبر الانترنت دون ان تذكر اسم كاتبها تنظر الى هذا الموضوع من زاوية اخرى جديرة بالتأمل واليك ترجمة لها بشئٍ من التصرف.
وقف الاستاذ ليلقي محاضرته عن هذا الموضوع وقد رفع بيده كأساً زجاجية ملئت الى نصفها ماء.
وهنا تبادر لأذهان مستمعيه بانه سوف يتكلم عن فلسفة التفاؤل والتشاؤم في الامور الحياتية والنظرية التي تقول ان المتفائل من ينظر الى الكأس بان نصفها ممتلئ والمتشائم من ينظر اليها بان نصفها فارغ مما قد قرأوا وسمعوا عنها الكثير.
 

 
اما الاستاذ فقد خيّب ظنهم وفاجأهم بدل ذلك بابتسامة عريضة بسؤالهم عن وزن الكأس مع الماء الذي فيها. بهت المستمعون لذلك السؤال الغريب ومع ذلك اجابوا عليه حيث تراوحت اجوبتهم بين 300  و 500 غرام.
وهنا جاء جواب الاستاذ لهم كمفاجأة اخرى حين اخبرهم ان وزن الكأس والماء الحقيقي بالغرامات ليس ذا اهمية كبيرة بالنسبة لموضوع محاضرته عن التوتر والقلق وما الى ذلك بل المهم هو المدة التي سيبقى رافعاً الكأس فيها.
ثم اردف قائلاً إن انا بقيت رافعاً الكأس بيدي مدة دقيقة واحدة فلن افكر بالموضوع كثيراً ولن يتسسب لي ذلك باي جهد او تعب يذكر.
اما اذا بقيت رافعاً الكأس لمدة ساعة من الزمن فمما لا شك فيه سوف اشعر بشيء من الضيق والارهاق اضافة الى ألم في ذراعي.
واذا ما بقيت رافعاً الكأس مدة يوم فسيكون ذلك مدعاة للارهاق النفسي الشامل والألم البدني الكامل مما قد يتطلب  إستدعاء سيارة الأسعاف!
ان وزن الكأس الحقيقي وما فيها من ماء كما ترون لم يتغير في الحالات الثلاث اعلاه الا انني سوف اشعر بان الكأس تزداد ثقلاً بمرور الزمن لما يعادل اضعاف اضعاف وزنها الحقيقي بحيث لن استطيع الاستمرار بحملها بعد ذلك.
ان هذه القاعدة تنطبق على حالات التوتر والضيق والقلق وغيرها من الهموم. فإن نحن استمرينا في حمل مثل هذه الأعباء دون ان نطرحها جانباً لفترة معقولة فسوف تزداد ثقلاً مع مرور الزمن كما هي الحال مع كأس الماء الى ان نصبح عاجزين على حملها تماماً فنصاب بالاعياء والانهيار التام.



 

 لذا فكما علينا ان نضع الكأس على المائدة لفترة معقولة للاستراحة قبل رفعها بسهولة تامة مرة ثانية كذلك الحال مع بقية الاعباء والهموم التي يجب علينا ان نطرحها عن كاهلنا جانباً بين الحين والآخر للاستراحة من ثقلها كي نكون اكثر استعداداً على استئناف حملها بيسر من جديد الى ان نجد الحل المناسب لها والتخلص منها نهائياً.
اذن دعونا ايها السادة ان نحاول طرح كافة اعباءنا وهمومنا جانباً بعد وصولنا الى منازلنا في المساء، او على الاقل في عطلة نهاية الاسبوع، لكي لا نستمر بحملها ليلاً ونهاراً حيث ان ذلك سيجعلنا في وضع احسن بكثير على استئناف حملها من جديد صباح اليوم التالي كما هي الحال مع حمل كأس الماء بعد الاستراحة. اضافة الى ذلك فان التمرين على ذلك سيساعدنا مع مرور الزمن على جعلنا بوضع احسن على تحمل اعباء اثقل من ذلك بكثير في المستقبل.
بهذه الصورة انتهت المقالة.
 البلسم الشافي
ان مما لا شك فيه ان ما جاء في هذه المقالة عن طرح اعبائنا وهمومنا جانبا بين الحين والآخر نصيحة جيدة يجدر الاخذ بها ما استطعنا، غير ان الاستاذ المحاضر لم يخبرنا عن السبل التي تساعدنا على طرحها جانبا بين الحين والآخر حيث ان ذلك ليس بالامر الهين.
وقد يكون من المستحن ان نترك ذلك لعلماء واطباء النفس وغيرهم من الخبراء كي يقدموا لنا نصائحهم وارشاداتهم القيمة بهذا الشأن فقد نشر الكثير من الكتب والمقالات والحكم عن هذا الموضوع عبر العصور ولا زال ينشر الى يومنا هذا واذكر منها كتاب ديل كارنيجي الشهير (دع القلق وابدأ الحياة) الذي نشر باللغة الانكيزية منذ عقود كثيرة وترجم الى اللغة العربية ولغات عديدة اخرى.
لكنه في نظري، كمجرب وليس كخبير، فان دور الاديان والايمان العميق والعقيدة الراسخة تأتي في المقدمة في مساعدتنا على التخفيف من همومنا وطرحها جانباً ان لم نقل التخلص منها نهائياً.
ففي الدين الاسلامي هناك الكثير من الآيات القرآنية الكريمة والاحاديث النبوية الشريفة والادعية المستحبة التي تطمئن القلوب المعصورة ووتهدئ النفوس المهصورة لتزيل الهموم الثقيلة وتزيح الافكار العليلة وتهون من القلق المحير وتخفف من الضيق المدمر فبتلاوتها تشيع الراحة في النفوس الحائرة وتنتعش الآمال الذابلة فتنبعث الثقة بالنفوس وترتسم البسمة على الشفاه لتضفي مسحة، وان كانت يسيرة، من البشر والسعادة على حياتنا وعلى حياة من حولنا من الناس.
إنّ تلاوة آية كريمة من بضع كلمات نابعة من القلب عن ايمان عميق مثل (ألا بذكرِ اللهِ تطمئنُ القلوب) أو (قلْ لن يصيبنا إلا ما كتبَ اللهُ لنا) أو دعاءنا لانفسنا أو لغيرنا من الاحبة قد ينتج عنه كل ما ذكر اعلاه من طرح لاعبائنا جانباً، ولو لبعض الوقت، وإشاعة الراحة النفسية والاطمئنان في دقائق ان لم نقل في ثوانٍ معدودات، ولي في ذلك تجربة لخصتها بالابيات التالية من قصيدة لي بعنوان (دعاء) 
 
وقـلـبـي يَـفـيـضُ  بـأ زكى دعــاءْ
 
أُفـيـقُ  صبـاحـاً  وكُـلّي  صـفــاءْ
تـقـومُ  الـلـيـالي  تُـطـيـلُ  الرجـاءْ
 
فـأعـلــمُ  أنّـي  مَــديــنٌ  لأخــتٍ
وصَـفــوِ  الـحـيـاةِ  وعِــزّ  الـبـقـاءْ
 
لـتـدعــو  إلـيّ  بـخـيـرٍ  عَـمـيــمٍ
وأشـكـرُ  أخـتـي  لــذاك  الـوفــاءْ
 
فأحـمـدُ  ربّـي  لـهــذا  الـعـطــاء
وعـيـشٍ  رغـيـدٍ  وحـسـنِ  الـجـزاءْ
 
وأ دعـو  لأخـتـي  بـعـمــرٍ  مـديــدٍ
أليس ذلك من العجائب التي لم يستطع العلم الحديث، رغم تقدمه الهائل، من اعطاء تفسيرٍ كاملٍ أو مقنعٍ لها؟
غانم العناز
آذار 2014


 
Comments

معن الغلامي

21/03/2014 8:53am

لاشك ان ديننا الحنيف وتعاليم رسولنا الاكرم صلى الله عليه وسلم هي البلسم الشافي للقلوب وفيها راحة النفوس ذاك انها منهاج رباني اراده خالق الكون لهذا الانسان ليسير على ضوءهديه ووفق تعاليمه واذا كان من المسلم ان خالق الكون ومبدعه هو الحق تبارك وتعالى فان ما يريده لمن خلقهم وما يضعه لهم من محددات وضوابط تضبط سلوكهم وتهذب مسارهم هو الانجع والاصلح والافضل فان من يصنع شيئا هو الاعلم باسراره وما يحويه من امكانيات ولله المثل الاعلى فاذا ما تماشى هذا الانسان مع ما اراده له خالقه فسيعيش حياة وادعة هانئه لاتشوبها شوائب القلق والتوتر وهذا هو ما تفضلتم استاذي الكريم بذكره من احساس سليم صادق عند تلك الحظات الصافيه النقيه بوركت استاذنا الكريم وشكرا جزيلا

Reply


23/03/2014 3:52pm

شكراً لك عزيزي الاستاذ المهندس معن الغلامي، وبارك الله فيك على تعليقك القيم والفائض بالمعاني السامية الذي اعطى بعداً اضافياً لما جاء في المقال وبما يشعر به المؤمن من راحة نفسية واطمئنان عندما يلجأ الى خالقه عز وجل
مع اطيب تمنياتي لك بحياة وادعة هانئة لا تشوبها شائبة

 

معد الجبوري

21/03/2014 3:32pm

عزيزي الشاعر والخبير في شؤون النفط الأستاذ غانم العناز
ما نشرته عن ضغوط الحياة والتوتر النفسي كان مقالة جميلة خاصة الجزء المترجم منها بتصرف، فقد كان مشوقا .. أما ما طرحته عن البلسم الشافي من تراكم الهموم وضغوط الحياة ورأيك بأن في مقدمة ذلك كله دور الاديان والايمان العميق والعقيدة الراسخة ، فهو كما أرى عين الصواب فلا يُطمئِن الإنسان ويزيح همومه مثل التصاقه بالإيمان والعودة إلى الدين ما استطاع
أحييك أخي الأستاذ العناز على هذه المقالة الجميلة التي تخفف هي أيضا من الضيق والضنى .. معد الجبوري

Reply


23/03/2014 3:55pm

لقد زانت وعمقت كلماتك الصافية، عزيزي الشاعر الخلاق وصوت الحق الهادر معد الجبوري، ما جاء في مقالتي المتواضعة التي ارجو ان تكون قد ساهمت بالتخفيف، ولو بشئ يسير، عما يعانيه البعض منا في هذه الايام التي طغت فيها الحياة المادية على القيم النبيلة والاخلاق الكريمة
احييك اخي الشاعر المبدع وابن الموصل الاصيل، معد الجبوري، واشكر لك جهودك الخيرة بنشر الكلمة الطيبة وادعو من الله ان يديمك نبراساً ينير طريق الحق للاجيال القادمة
مع اطيب تمنياتي لك بالصحة الوافرة والحياة السعيدة ...........غانم العناز

 
صبحي صبري

21/03/2014 4:42pm

مَنْ منا لا يعيش في هذه الايام بتوتر نفسي حاد ..؟ عزيزي الشاعر والخبير بشؤون الذهب الاسود الاستاذ غانم العناز ، أنا عندما اشعر اني في حالة نفسية قلقة ومتوترة و الاسى يغلفني ما علي الا الذهاب الى مقبرة عائلتي لقراءة سورة الفاتحة ترحماً على ارواح امي وابي واخوتي وسائر المسلمين كافة وبعدها اتجول بين الازقة القديمة لمدينتنا الموصل الحبيبة ..لاغتسل مما اعانيه من توتر وقلق نفسي ، شكرا جزيلا لهذه المقالة العلمية ..دمت سالماً و ندعوا الله ان يبعدك عن الهم والغم والحزن والاسى والتوتر النفسي ..حفظك الله ورعاك

Reply


23/03/2014 3:57pm


شكراً لك عزيزي الاعلامي البارع صبحي صبري على اضافتك ونصيحتك القيمة التي زينت المقال بتجربتك الشخصية التي لابد ان يستفيد منها البعض من قرائنا الكرام
نعم ان لكل منا اسلوبه وطريقته في التخلص من الهموم التي لا يكاد ان يسلم منها احد، في زمان عصر السرعة هذا، والتي تستمد قوتها من الايمان العميق واللجوء الى الله عز وجل
رحم الله والديك واخوتك وسائر المسلمين وادعو من الله ان يشرح لك صدرك وييسر لك امرك ويبعد عنك الهموم كافة ويحفظك من كل سوء لتدوم ترش بشاشتك وابتسامتك الجميلة علينا باستمرار


نايف عبوش

22/03/2014 6:54am

الكاتب الفاضل الاستاذ غانم العناز:احسنت الاختيار في الكتابة بهذا الموضوع المهم للغاية،وهنا اود ان اشير الى ان الرسول محمدا- صلى الله عليه وسلم - جسد أقصى درجات التطلع المؤمن، في تعامله مع حقائقِ الحياة الإنسانية، إذ كان ينظر إلى التعاملمع متطلباتها بعين التفاؤل على طولِ الخط، في نهجِه النبوي الكريم، ويمكن تلمس هذه الرؤية في ذلك الأسلوب المتطلع جليا في قوله - صلى الله عليه وسلم (إن قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة، فإن استطاع ألاَّ تقوم حتى يغرسها، فليغرسها).فلا مكان في ثقافتنا العربية الاسلامية لليأس والقنوط في تعاطيها مع حقائق الحياة بقياس: (إنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون). دام قلمك متوهجا بكل ما هو مفيد
نايف عبوش

Reply


24/03/2014 11:03am

أحسنت قولاً عزيزي الكاتب القدير الاستاذ نايف عبوش فيما اشرت اليه في اضافتك القيمة فالتفاؤل، أو كما يقال، النظر الى النصف الممتلئ من الكاس من صفات المؤمن (تفاءلوا بالخير تجدوه)، فهو القاهر فوق اليأس والقنوط بعون الله تعالى
دمت داعياً للخير والصلاح مع اطيب تمنياتي لك بكل خير
غانم العناز

الدكتور محمود الحاج قاسم

22/03/2014 7:54am

بوركت أيها الأستاذ الفاضل غانم العناز على هذا الطرح الصائب
أجل أستاذنا الكريم إن الدعاء نداء وتضرع وطلب ورغبة وطرح لما في الصدور من القلق والهموم والآلام ، والدعاء يمكن إقتباسه من القرآ ن الكريم أو من أدعية سيد البلغاء والأنبياء ، فالمؤمن المهموم يفتح كف الضراعة أمام باب الرحمن الذي هو المحراب الأبدي ليشرح ويشكوما يجول في أعماقه وبذلك يتخلص من كل ما في نفسه من الغم . شكراً لك وجعل الله ذلك في ميزان حسناتك والسلام .

Reply


24/03/2014 11:10am

ما اجمل واصدق كلماتك عزيزي الدكتور والخبير في فنون تأليف الكتب القيمة التي تبحث في تاريخ الطب العربي الذي غرف الغرب منه عندما كان في العصور المظلمة كما يقال
نعم، من منا من لم يبسط يديه في التضرع بين يدي الخالق عز وجل داعياً لنفسه أو لاحبته أو لأُمته بخير عميم أو دفع لأذى أو شفاء لمريض أو هداية لضال وما الى ذلك مما يخفى في الصدور؟
إن مما لا شك فيه ان الدعاء يهدئ الروع ويخفف من الآلام ويبعث الامل في النفوس ويشيع بعضاً من الراحة في الاجساد ويضفي مسحة من البشر والسرور في نفس الداعي وفي من حوله من الناس
بارك الله فيك وتقبل اطيب تمنياتي لك بكل خير
غانم العناز