فــلـسـفــة راعــي
الـبـقــر
قـال يـا
شــؤمــا ً لـــنـــا
قــد أتــى راعـي
الــبـقــرْ
مــن عــلــوج ٍ عـنــدنـــا مــنـهــمــو سـوءُ الــخـبــرْ
وعــتـــاة ٍ قـــد
نـــــوت ْ مــن قــديـــم ٍ
بـالــــغــــدرْ
إن أتــت
ربـعــا ً لـــنــا لا
لـــتــبــقــي أو تـــذرْ
مـا عــدا
نـفــطـا ً لــنــا ذاك
مـا تــبــغـــي وطــرْ
فـهـي عـطـشـى
دائـمــا ً لا يــروّيــهــا
الــمــطـــرْ
فـلـتـلـفــق ْ مـن
خـــبـــرْ وتـهــولْ مــن
خـــطــــرْ
لـــتــنــادي بـالـــحــــذرْ مـن
عــــدو ٍ مــسـتــتـــرْ
أو ســلاحٍ قــد
حــــذرْ بــيــن أقـــوام ٍ
كُـــثــــــرْ
لــيـكــن ْ حـكــرا ً عـلـى
بــضـع أقــــوام ٍ أخـــــرْ
ولـتـحـاربْ مـن عـصـى ســخــف أمــر ٍ إذ صـدرْ
ولــتــؤدبْ مـن
شــكــى وتــؤنــبْ مـن
عــــثـــــرْ
ولـتـقـاضي مـن
صــدق ْ وتــكــافــئ مــن
غـــــدرْ
وتــحـابــي مـن
ســـرق ْ وتــعــادي مـن قــُـهــــــرْ
ولــتــحــاصــر أمـــمـــا ً لــتــجـــوّع مـن
نـــفـــــرْ
ولــتـــخــربْ عـــامــرا ً ثـم
تـمـعـــن ْ بـالـضـــررْ
ولــتــعــطــلْ نــظــمـــا ً فـيـهــا نــفــع ٌ لـلـبــشــــرْ
هــذه بـعــض
الــعــبـــرْ مـن رعـــاة ٍ لـلــبـــقــــرْ
قـد جـرى
تـطـبـيـقـــهـا
بــــنــجــاح ٍ مـــزدهــــــرْ
فـي مــراع ٍ لــلــبــقـــرْ وبــــراري لــلــحـــمـــــرْ
فـارتـأت تـجـريـبــهــــا فـي
بـــــلادٍ لـلــــبــشــــرْ
عــلــهـا تـسـطـو
عـلـى كـل قـــفــــر ٍ وحـــضـــرْ
تـلـك أضـغـاث الـكـــرى مــثــل أحــلام
الـــتـــتـــرْ
يـا رعـــاة ً لـلـــبـــقــــرْ مــا
بــــذا اللهُ أمــــــــرْ
إنْ تـكـن
تـلـكـم عـــبـرْ لـسـت
أدري ما الـهـــذرْ
إن ّ فــي
أوطــانــكــــم مـن يـعي
الـحـقّ الأغـــرْ
فــيـنـادي بـالــصــبــــرْ ويــحــاورْ بـالـــفِـــكـــــرْ
كــل ّ أقــوام
الــحــضــرْ يـــدركــون بـالــفــطــــرْ
ذاك مـا
جـــئــتــم بـــه ِ إنـــهُ عــيــن ُ
الـخــطــــرْ
ثـم فـي هــيـئــة أمـــــمْ تـبـتـغـي خـيـــرَ
الـبـشـــرْ
فـاتــركـوا الأمــر
لـهــم وابـتـغـوا رعــيَ
الــبـقـــرْ
كـي تـريـحـوا
الـعـالــمـا مـن خـبــال ٍ
مـســتــعـــرْ
الـشـــارقـــة
شـبــاط 2004
منشورة في جريدة العرب
الصادرة في لندن بتاريخ 24 – 2 - 2004
No comments:
Post a Comment