صُــويــحــب
غـانـم الـعــنــاز
لـنا صاحبٌ
يحـنـو على كل
درهـم ٍ مـحبٌ لـدنـيـاه
فـما انفـك ّ يجمـعُ
يروح ويغدو
في اضطراب ٍ وحيـرة ٍ
يـظن ّ الظنون يـسـتـعـيـذ
ويـبلـعُ
إذا لاح
في اللأفـق شـعـاع ٌ لصفـقـةٍ
يطيـر اليها لاهـثـا ً ليس
يهـجـعُ
هـو مـجحـفٌ
في بـيـعـه أو
شرائـهِ فيا لـيـته
يرضى ويا ليت
يشبـعُ
إذا نـالـه
يـسرٌ طـوي في
سـريـرة ٍ وإن نـالـه
عـسـرٌ فلا بــدّ يُـسـمـعُ
هـو إن
رأى من حولـه
في هـناءة ٍ تـغـنّى
بجـودٍ من خـيال ٍ فـيشجـعُ
يـطـل ّ عـلـيـنـا
بـيـن حـيـن ٍ وآخــر ٍ يـفـتـش
عـن ســرّ دفـيـن ٍ يـشـيّـعُ
يـلاقـيـك بالـتـهـلـيـل حـتـى تـظـنّـه ُ أخاك الذي يحـنـو عـليـك ويـشـفـعُ
يـلاقـيـك بالـتـهـلـيـل حـتـى تـظـنّـه ُ أخاك الذي يحـنـو عـليـك ويـشـفـعُ
ولكـن حـذاري
أن تـكون بـحـاجـة ٍ يـراهـا
تـلـوحُ مـن بـعـيـدٍ
فـيـفـزعُ
فإن أنت بحت بالذي كـنت تـرتجي فـتـلـك الـتي تـلام فـيـهـا وتـقــرع
فإن أنت بحت بالذي كـنت تـرتجي فـتـلـك الـتي تـلام فـيـهـا وتـقــرع
إذا جاء
يوما يـشـتكي من
ظلامـة ٍ فأنت صديقـه
الذي سـوف يـهـرعُ
فان أنت لم تـقـو على دفـعـها لـه ُ فلا أنت ذو فضل ٍ ولا أنت تـنـفعُ
فان أنت لم تـقـو على دفـعـها لـه ُ فلا أنت ذو فضل ٍ ولا أنت تـنـفعُ
أقــول ُ لأصحابـي
دعــوه وشـأنـه ُ فـقـد
يـرعـوي فلا يـجـور
ويـقـنـعُ
يقولون من شبّ على
الحرص مدمنـا ً فسوف
يـشـيبُ وهو بالمال
مـولـعُ
الـشـــارقـــــة
أيـلــول 1999
منشورة في جريدة العرب الصادرة في لندن
بتاريخ 12 – 11 - 1999
No comments:
Post a Comment