ألـــبَــدرُ تــــاهْ
مـرّ يـزهـو
كـي نـــراهْ يـــتــثــنــى فـي
خــطـــاهْ
يــمــلأ الـجــوَّ
حُــبــوراً يــأســرُ الـقـلــبَ
ســنـــاهْ
ضاحكُ الـوجـهِ
صـبــيـحٌ جــمــرُ عـــودٍ
وجـنــتـاهْ
أدعــجُ الـعـيـنِ
كـحـيــلٌ فـي نــعــاس ٍ مــقــلــتــــاهْ
يــبـهـرُ الناس
بـحـسـنــهْ آهِ
مــا أحــلـــى بــــهـــاهْ
يــرهـــقُ الــعــشـاقَ
دلّاً آهِ
مــا أشـقــى عــــنـــــاهْ
كـلُّ مـا
فــيــه جــمـيــلٌ نـــنــتـشـي حــيــنَ
نـــراهْ
أنتَ لم
تغرقْ بـسـحــرهْ لا
ولــم تــسـبـــرْ مـــداهْ
أنـتَ إن
تـعـلـقْ بـحـبـهْ سـوف
تُـضـنـى في هواهْ
أنـت لـم
تسمعْ لـصوتـهْ لا
ولــم تـــدركْ صفـاهْ
أنـت إن
تسكـرْ بـريـقـهْ سـوف
تــنــسـى ما سـواهْ
هل نشقتَ العطرَ صرفاً؟ ذاك
نــفـــحٌ مـن شـــذاهْ
أو رشفتَ
الشهدَ محضاً؟ ذاك مــعــســولُ
شــفــــاهْ
أم سمعـتَ
النايَ يشـدو؟ ذاك
لـحــنٌ مـن غـــنـــاهْ
أنـت إن
تـبـغـي أمــانــاً إبـتــعــدتَ عـن
لـــظــــاهْ
بل أحطتَ
القـلبَ سوراً وارتـفــعــتَ فـي
بـــنــــاهْ
إنـمــا تـلـكــمْ
تـمــائــــمْ لـن تــحـام ِ مــن غـــــزاهْ
إن رمى
الخالي بلحظهْ قـد
أصـيـبَ مـن رمــــاهْ
أو ســبــا
صـبــاً بـقــدهْ ذاك
مـن يـصعـبْ شـفـاهْ
أم صلى
غـراً بـثـغــرهْ فـهـو
مـن طال شــقـــــاهْ
إن يـغصْ
كهلٌ ببحـرهْ ذاك
مـن يـأبـى الـنــجــاهْ
أو غـوى
شيـخٌ بغـنجهْ عـاد
يـلـهـو فـي صـبـــاهْ
إنَّ فـي
العـشقِ لـسحـرٌ لـسـنـا نــدري
مـــا وراهْ
ذاك ســـرٌ
شـائـعٌ مـنْ بـعـضِ أسـرارِ
الـحــيـــاهْ
الشــارقـــــــة
نيسان 2000
منشورة في جريدة العرب
الصادرة في لندن بتاريخ 14 – 3 - 2000
No comments:
Post a Comment