شــــاردَ الأفــكــارِ
غـانـم الـعــنــاز
قـالــتْ أراك
شـــارد الأفــكــارٍ مــستـيـقـضا ً تـنهضُ في
الأسـحـارِ
فـفي الصباح
قائـمـاً في هـمـة ٍ مــســتـعــجــلا ً تـهــرع لـلأشــجــارِ
بين الرياض
سائحا ً في غبطة ٍ مـسـتـرسـلا ً تـشـدو
مـع الأطــيـــارِ
وفي الطريق
ماشـيا ً في خفـة ٍ مـســبـــحـــا ً تـهــمــس
بــالأذكـــــارِ
فـإن أتى
أحـفـادنـا شـا ركـتهـم لـهـــوا ً وقــد
ســـاويـت بالأعــمــارِ
عند الغروب
جالـسا ً في وحدة ٍ
مـنـتــشــيــا ً تــصــدحُ بـالأشــعــــارِ
وفي الليالي
ساهرا ً في خـلوة ٍ مـسـتـرخـيـا ً تـنـظـرُ
فـي الأســفــارِ
فان علا
سـمعك َ لحـنٌ هـادئٌ طــربــتَ مــهــتــــزا ً مـع
الأوتـــارِ
إني أخاف
أن يقولن ْ بعضهـمْ ذا
زوجــكِ مــســتـغـــربُ الأطــوارِ
**********
**********
فقـلتُ لا
تصغـي الـيهـم إنني
لا آبـــهُ لـلــجــاهــــلِ الـــمـــهــــذارِ
أمـا عـلـمـتِ مـن قــديـمٍ أنـهُ لـن ْ تــنــتـهـي ثــرثــرة الـثــرثــارِ؟
أمـا عـلـمـتِ مـن قــديـمٍ أنـهُ لـن ْ تــنــتـهـي ثــرثــرة الـثــرثــارِ؟
هذا الوجود
آية في الـروعـة ِ هــلا
ســبــاهـــم رونـــق ُ الأزهــارِ؟
وتـلكم ُ الأشجار تزهـو
جـذلـة ً ضــاحــكــة ً
تــأخــــذ بـالأبـــصــارِ؟
هـلا عـلتهم
من جـمال ٍ هِــزةٌ؟ فـالــروح قـد
تــهــتـــزّ لـلـمــزمـارِ
والروح قد تخبو
فلا يحلو لهـا إلا
ســـمـــاع رنــــة الــــديـــنـــــارِ
والنفسُ قد
تسمو كنجمٍ ثاقـب ٍ والـنـفــسُ قــد
تـرســو مـع الأقــذارِ
بعض القلوب تنجلي من بسمة ٍ والـبـعـض تـقسـو
قـسـوة الأحــجـــارِ
إني سأمضي في
حياتي هكـذا إنـــي أراهـــا
عـــيــشــة الأحــــرارِ
واتــفــورد
تـمـوز 1997
منشورة في جريدة العرب
الصادرة في لندن بتاريخ 1 – 8 - 1997
No comments:
Post a Comment