Friday 3 July 2020

قصيدة - طـــبـــعُ الــهــوى



طـــبـــعُ   الــهــوى

غـانـم  الـعــنــاز


لو كان  قلب  المرء  يرضى  سامعاً..........للعقـل  حكماً  ثم  يـبقى  طائـعـا

لمـا  سـمـعـنا  هـائمـاً  في  عـشـقـه ِ..........يـشقى  ولا  صباً  يداري  أدمعا

ولا  شـجـاعـاً  قد  غـدا  مـستـسلماً.......... أو  عاقـلاً من  حـبه  قـد  روّعـا

أو  نـاسـكاً  قـد  طـار  مـنــه  لـبـه ُ.......... من  نظرة ٍ لا  يرتجى أن  يرجعا

لـكـنه  في  الـحب  يـبـقـى  حاكـمـاً..........قلب  الفتى  والعقل  يبدو  ضائعـا

حتى تساوى  فى الهوى  شيخ  وقـو..........رٌ  مع  غرير ٍ جامح ٍ ما قد  وعى

أهـل  الهوى لو حاولوا  أن  يكـتموا..........سـر  الهوى  لـبات  سـراً  ذائـعـا

أهل  الهوى لو جاهدوا  أن يفلتوا..........من حـبهـم ما  أجدى  ذاك  إصبعـا

كـم  ناصح ٍ أو عـاذل ٍ قـد  حـاولـوا..........صد  محـب ٍ عن  حـبـيـب ٍ أذرعـا

لكـنه  يـجـري  الهوى  مـستـرسلا ً..........ما كان من  طبع  الهوى أن  يركعا

في الحب تسمو الـروح في عـليائها..........والنفس  قد  تصفو  صفاءً  ناصعـا

الـحـب  حـلـوٌ  طـعـمـه  أو  عـلـقـمٌ..........من  لم  يـذق  للحب  طعـماً  أدقـعـا

ألـشــارقـــــــة
نـيـسـان  2002
منشورة في جريدة العرب الصادرة في لندن بتاريخ  29 – 4 - 2002

No comments:

Post a Comment