اتفاقية الخط الاحمر
لاحتكار نفط الشرق الاوسط
بقلم : غانم العـنّاز
تعتبر اتفاقية الخط الاحمر الموقعة في عام 1928 اكبر مؤآمرة من نوعها
في العالم لاحتكار كافة نفوط اراضي الدولة العثمانية في الشرق الاوسط والتي لا يعرف
عنها حتى اليوم الا القليل من ابناء البلاد العربية والشرق الاوسط. فما هو تاريخ تلك
الاتفاقية وما هي الدول التي وقفت وراء شركاتها الوطنية لتستطيع توقيع تلك
الاتفاقية الاحتكارية الجائرة لاستغلال حقول نفط البلاد العربية الغنية؟
شركة النفط التركية
كانت قد أثمرت جهود شركة النفط التركية بضغوط منسقة من قبل
الحكومتين الالمانية والبريطانية لتقوم حكومة الامبراطرية العثمانية بارسال
رسالتها الشهيرة بتاريخ 28 حزيران 1914 الى السفير البريطاني في استانبول تعلمه
فيها بان وزير المالية قد وافق على تأجير شركة النفط التركية ترسبات النفط
المكتشفة او التي قد تكتشف في المستقبل في ولايتي الموصل وبغداد وانه يحتفظ بحقه
في المشاركة في الشركة وتحديد شروطها. أصبحت هذه الرسالة البسيطة اهم وثيقة بيد
الشركة لتعتمد عليها في المطالبة بحق الامتياز للتنقيب عن النفط في ولايتي الموصل
وبغداد بعد انتهاء الحرب العالمية الاولى وانهيار الامبراطورية العثمانيةً.
مُنح العراق بموجب اتفاقية مؤتمر سان ريمو المنعقد في نيسان 1920 الاستقلال
تحت الانتداب البريطاني لتشكل حكومة وطنية وينادى بفيصل الاول ملكاً على العراق في
سنة 1921. قام المندوب السامي البريطاني سير بيرسي كوكس في اوائل 1922 بتقديم
رسالة الى الملك فيصل الاول يوصي بموجبها باعطاء امتياز للتنقيب عن النفط الى شركة
النفط التركية بناء على الرسالة التي حصلت عليها من الحكومة العثمانية.
قامت على اثر ذلك شركة النفط
التركية بتقديم طلبها مشفوعا بمسودة اتفاقية اولية الى الحكومة العراقية للحصول
على امتياز للتنقيب عن النفط مستندة بذلك على الرسالة العثمانية التي منحتها حق
التنقيب في ولايتي الموصل وبغداد. وافقت الحكومة العراقية على ذلك الطلب لتبدأ بعد
ذلك المفاوضات بين الحكومة العراقية وشركة النفط التركية التي انتهت بتوقيع
اتفاقية 14 اذار 1925. (يرجى الرجوع الى دراستنا بعنوان النفط واكتشافه في العراق)
كان قد قام خلافاً شديدا بين
الحكومات البريطانية والفرنسية والامريكية المنتصرة في الحرب العالمية الاولى حول
توزيع غنيمة نفط العراق. وكان الخلاف على اشده بين الحكومة البريطانية، التي حصلت
شركتها المسماة شركة النفط الانكليزية الفارسية على حصة الاسد البالغة 47.5% في
شركة النفط التركية، والحكومة الامريكية التي لم يمنح مؤتمر سان ريمو اي من
شركاتها اية حصة في شركة النفط التركية.
لقد كانت الولايات المتحدة الامريكية ترى ان من حقها المساهمة في
غنيمة نفط الامبراطرية العثمانية لوقوفها بجانب بريطانيا وفرنسا في الحرب العالمية
الاولى اضافة الى تمسكها بسياسة الباب المفتوح ، اي ضد سياسة الاحتكارات الدولية ،
بغرض حصولها على جزء من النفط الذي قد يكتشف في اراضي الامبراطورية العثمانية عن
طريق مساهمة شركاتها في شركة النفط التركية بعد ان حرمها مؤتمر سان ريمو من ذلك
عام 1920.
شركة نفط العراق المحدودة
استمرت الخلافات الحادة بين الحليفتين بريطانيا وامريكا الى ان وصلت
الى ما يقارب حد القطيعة بينهما لتتنازل اخيرا الحكومة البريطانية على مضض وتوافق
على مساهمة الشركات الامريكية في
شركة النفط التركية عن طريق قسمة
حصة شركة النفط الانكليزية الفارسية البالغة 47.5% الى قسمين متساويين اي 23.75%
لتوزع بينها وبين الشركات الامريكية بالتساوي.
كانت اعمال التنقيب والتحري الحفر عن النفط خلال فترة تلك المداولات
الشاقة مستمرة دون توقف ليتم اكتشاف النفط في حقل كركوك في 14 تشرين الاول 1927 لتنتهي
تلك المداولات اخيراً باستبدال اسم شركة النفط التركية بشركة نفط العراق المحدودة
في تشرين اول 1928 وليتم توزيع اسهمها كما يلي:
23.75% - لشركة النفط الانكليزية الفارسية (التي اصبحت شركة النفط
البريطانية فيما بعد).
23.75% - لشركة النفط الفرنسية (توتال حاليا)
23.75% - لشركة رويال دتج شل
الهولندية
23.75% - لشركة انماء الشرق
الاوسط الامريكية المؤلفة من خمس شركات هي ستاندرد اويل نيو جرسي (اكسون حاليا)
وستاندرد اويل نيويورك (موبل حاليا) وكولف اويل وبان اميريكان اويل واتلانتس
ريفاينك (اركو لاحقا) .
5.00 % - لكولبنكيان.
مبدأ الحرمان الذاتي
Self Denying
Clause
كان الشركاء في شركة النفط التركية اعلاه، باسثناء شركة انماء الشرق
الاوسط الامريكية، قد وقعوا في 19 آذار 1919 على (اتفاقية وزارة الخارجية
البريطانية) التي احتوت على (فقرة الحرمان الذاتي) للشركاء في شركة النفط التركية
الذي يقضي بمنع اي من الشركاء من الحصول على اي امتياز للتتنقيب عن النفط في اراضي
الامبراطورية العثمانية في الشرق الاوسط بصورة منفردة ما لم يتم ذلك عن طريق شركة
النفط التركية.
كان الهدف من مبدأ الحرمان الذاتي تفادي المنافسة بين شركات النفط
الكبرى في ذلك الزمان للحصول على افضل الشروط والاسعار في اتفاقيات التقيب واكتشاف
النفط في الشرق الاوسط وبالتالي الهيمنة على نفوطه واحتكارها بابخس الاسعار لعشرات
السنين.
حاولت شركة انماء الشرق الاوسط الامريكية عدم الالتزام بمبدأ الحرمان
الذاتي وتمسكت بمبدأ (الباب المفتوح) التي يخولها الحصول على امتيازات للتنقيب عن
النفط في بقية الاراضي العراقية وغيرها من اراضي الامبراطورية العثمانية.
في مقابل ذلك اصرت شركة النفط الفرنسية وكولبنكيان على التمسك بمبدأ
الحرمان الذاتي لشعورهما بعدم امتلاكهما الامكانيات اللازمة لمنافسة الشركاء
الاخرين في الحصول على امتيازات نفطية وان ترك الشركاء الاقوياء الاخرين للحصول
على امتيازات للتنقيب واكتشاف النفط في الشرق الاوسط قد يدفعهم لتطوير واستثمار
تلك الحقول بدلا من تطوير حقول شركة نفط العراق مما سيضر بمصالحهما بصورة كبيرة
وذلك لعدم امتلاكهما اية حقول نفطية كبقية الشركاء.
لم تأخذ الحكومة الامريكية طويلا للتخلي عن تمسكها بسياسة الباب
المفتوح بعد ان تم لشركاتها الحصول على حصتها في شركة نفط العراق لا بل لتنخرط في
اكبر احتكار نفطي في العالم الذي عرف
باتفاقية الخط الاحمر.
اتفاقية الخط الاحمر
Red Line Agreement
ما ان انتهت الخلافات بين الشركاء الا ليتم بعدها مناقشة تحديد
الاراضي العثمانية في الشرق الاوسط التي سيشملها مبدأ الحرمان الذاتي. لم يتوصل
الشركاء الى تحديد تلك الاراضي مما دفع كوبنكيان للتدخل لحل الخلاف. حيث يقال ان
كولبنكيان استخرج خريطة كبيرة للشرق الاوسط ووضعها على طاولة المفاوضات ليقوم
بتأشيرها بقلم احمر كما مبين بالخارطة ادناه موضحا بذلك ما كانت عليه حدود اراضي
الامبراطورية العثمانية في الشرق الاوسط في عام 1914. حيث يقال انه اخبر المجتمعين
انه قد ولد وعاش في الامبراطورية العثمانية لذلك فهو ادرى بحدودها من بقية
المجتمعين. بهت المجتمعون من تلك الخارطة حيث انها كانت تمثل ما كان يدور في
اذهانهم من المساحة المطلوبة لتتم الموافقة عليها في مدينة اوستند البلجيكية في 31
تموز 1928 لتعرف فيما بعد (باتفاقية الخط الحمر) الاحتكارية السيئة الصيت.
لقد شملت خارطة الخط الاحمر كل من العراق وسوريا ولبنان وفلسطين
والاردن والجزيرة العربية بالاضافة الى تركيا وقبرص ولكن باستثناء الكويت كما مبين
ادناته.
خارطة الخط الاحمر
شركة نفط العراق المحدودة وبناتها الاثنتي عشرة
بناء على موافقة اعضاء مجلس ادارة شركة نفط العراق المحدودة بالاجماع
على مبدأ الحرمان الذاتي واتفاقية الخط الاحمر الاحتكارية، بدأت الشركة بعقد
اتفاقيات للحصول على امتيازات لاكتشاف النفط في الاقطار الواقعة ضمن حدود خارطة
الخط الاحمر مدعومة بذلك من قبل الدول العظمى في ذلك الزمان، بريطانيا وفرنسا
والولايات المتحدة الامريكية.
لقد كان الحصول على تلك الامتياازات من السهولة بمكان وذلك لكون معظم
تلك الاقطار اما واقعة تحت الانتداب البريطاني كالعراق والاردن وفلسطين او
الانتداب الفرنسي كسوريا ولبنان او واقعة تحت النفوذ البريطاني كاقطار الجزيرة
العربية اضافة الى عدم وجود شركات منافسة ذات امكانيات كبيرة. نتيجة لذلك استطاعت
الشركة خلال الفترة من 1932 الى 1948 من الحصول على 12 امتيازا للتنقيب عن النفط
عن طريق شركاتها الفرعية التالية:
1 – شركة نفط الموصل المحدودة
2 – شركة نفط البصرة المحدودة
3 – شركة انماء النفط القطرية المحدودة
4 – شركة انماء النفط في الامارات المتصالحة المحدودة (شركة نفط ابو
ظبي لاحقا)
5 – شركة نفط قبرص المحدودة
6 – شركة نفط لبنان المحدودة
7 – شركة انماء النفط الفلسطينية المحدودة
8 – شركة النفط السورية المحدودة
9- شركة النفط الاردنية المحدودة
10– شركة انماء النفط في عمان
وظفار المحدودة
11 – شركة نفط محمية عدن المحدودة
12 – شركة انماء النفط في غرب الجزيرة العربية
استطاعت اربع من تلك الشركات الفرعية من اكتشاف النفط وتصديره وهي
شركة نفط الموصل المحدودة، شركة نفط البصرة المحدودة، شركة انماء النفط القطرية
المحدودة وشركة انماء النفط في الامارات
المتصالحة المحدودة.
اما بقية الشركات فقد كانت عقيمة حيث لم تستطع مجموعة شركة نفط العراق
المحدودة اكتشاف النفط في المناطق التي تم التنقيب فيها اما لانتهاء مدة
الامتيازات دون اكتشاف النفط فيها او للتأخر في التنقيب والاستكشاف قبل انتهاء مدة
الامتياز. علما بان النفط قد تم اكتشافه في معظم تلك الاقطار بكميات كبيرة جدا
لاحقا من قبل شركات اخرى كما حدث في السعودية وسوريا وعمان ودبي واليمن.
نهاية اتفاقية الخط الحمر
تمكنت شركتي ستاندرد اويل نيو جرسي وستاندرد اويل نيويورك من شراء
اسهم الشركات الامريكية الثلاث الاخرى في شركة انماء الشرق الاوسط خلال فترة العقد
الثالث وسيطرتا بذلك على كامل حصة ال 23.75% من شركة نفط العراق المحدودة.
انفردت بقية الشركات الامريكية بالحرية للحصول على امتيازات للنفط في
منطقة الخط الاحمر فقد استطاعت شركة ستاندرد اويل كاليفورنيا (سوكول) في 1928 من
الحصول على امتياز للنفط في البحرين ومن ثم اكتشافه في 1928.
شجع ذلك الاكتشاف شركة
ستاندرد اويل كاليفورنيا (سوكول) على السعي للحصول على امتياز للنفط في السعودية
فدخلت في منافسة قوية مع شركة نفط العراق المحدودة للحصول عليه. تمكنت شركة
ستاندرد اويل كاليفونيا، المدعومة من الحكومة الامريكية، بالتغلب على شركة نفط
العراق المحدودة، المدعومة من قبل الحكومة البريطانية، وتم لها الحصول على امتياز
للنفط في منطقة الاحساء في السعودية في عام 1933 عن طريق شركتها الفرعية شركة
ستاندرد اويل كاليفورنيا العربية.
وفي عام 1936 قامت شركة
ستاندرد اويل كاليفورنا العربية ببيع 50% من اسهمها لشركة تكساس اويل الامريكية
(تكساكو) وذلك بعد فشلها باكتشاف النفط في المنطقة. واخيرا وبعد ثلاث سنوات اخرى
من التنقيب تم العثور على النفط في منطقة الظهران في عام 1938. وفي العام 1944 تم
استبدال اسم شركة ستاندرد اويل كاليفورنيا العربية بشركة النفط العربية الامريكية
(ارامكو).
قامت شركتي (سوكول) و(تكساكو) في عام 1946 بدعوة كل من شركتي ستاندرد
اويل نيو جرسي وستاندرد اويل نيويورك، المالكتين لشركة انماء الشرق الاوسط
الامريكية في شركة نفط العراق، للاشتراك
معهما في شركة ارامكو. كانت الدعوة مغرية جدا الا ان شركتي ستاندرد اويل نيو جرسي
وستاندرد اويل نيويورك وجدتا انهما مقيدتين باتفاقية الخط الاحمر التي تمنعهما من
الدخول في اية اتفاقية للحصول على اي امتياز ضمن خارطة الخط الاحمر بدون بقية
الشركاء في شركة نفط العراق.
فشلت جهود شركتي ستاندرد اويل نيو جرسي وستاندرد اويل نيويورك في
اقناع الشركاء في شركة نفط العراق المحدودة بالتخلي عن (مبدأ الحرمان الذاتي)
فقامتا على اثر ذلك باللجوء الى الحكومة الامريكية لمساعدتهما بالتحرر من قيود ذلك
المبدأ حيث تم لهما ذلك في تشرين الاول من عام 1948 بعد جهود كبيرة وترضية لبقية
الشركاء في شركة نفط العراق خصوصا شركة النفط الفرنسية وكوبنكيان وبذلك اسدل
الستار على مبدأ الحرمان الذاتي واتفاقية الخط الاحمر سيئة الصيت بعد عشرين سنة من
التوقيع عليها.
قامت على اثرذلك شركة ستاندرد اويل نيو جرسي (اكسون حاليا) بشراء
30% وشركة ستاندرد اويل نيويورك (موبل
حاليا) بشراء 10% من اسهم شركة ارامكو لتبقى نسبة 30% من الاسهم لكل من شركة
ستاندرد اويل كاليفورنا وشركة تكساكو لتصبح ارامكو فيما بعد اكبر شركات النفط في
العالم وما زالت كذلك حتى هذا اليوم
واخيرا من هو يا ترى كولبنكيان الذي عرف ب :
السيد خمسة بالمائة 5% ؟
Mr Five Percent 5%
هو كالوست
سركيس كولبنكيان المولود في اسطنبول في عام 1869 لاب ارمني يعمل في الاستيراد
والتصدير. ارسله والده لدراسة هندسة البترول في كلية كنكز في لندن في بريطانيا.
عمل بعد تخرجه في حقول النفط الغنية في باكو ليكتسب خبرة جيدة في صناعة النفط هناك . ذهب الى
القاهرة في عام 1896 ليهاجر من هنالك الى بريطانيا ليعمل في مجال تجارة النفط وليحصل بعد ذلك على
الجنسية البريطانية في عام 1902.
اشتهر بعد
ذلك بالوساطة بين الشركات حيث كان له دور فعال في الوساطة بين شركة رويال داتج
الهولندية وشركة شل البريطانية لتنجح تلك الوساطة في عام 1907 بالتوصل الى دمج
الشركتين ليساهم بنسبة 5% في الشركة الجديدة روايل دتج شل التي نعرفها اليوم.
كان له
بعد ذلك دور فعال في الاتصالات التي اجريت مع حكومة الامبراطورية العثمانية لمنح
شركة النفط التركية (شركة نفط العراق لاحقا) حق التنقيب عن النفط في ولايتي الموصل
وبغداد ليضمن مرة اخرى حصوله على نسبة 5% من اسهمها كما ذكر اعلاه ليعرف بعدها
بلقب السيد 5% .
وعند
سؤاله عن السبب في اختياره 5% اجاب انه يفضل قطعة صغير من كعكة كبيرة على قطعة
كبيرة من كعكة صغيرة!!
كالوست سركيس كولبنكيان
جمع خلال حياته ثروة
كبيرة واعمال فنية ثمينة اضافة الى بعض الاثار المصرية وغيرها. كما ساهم في بعض الاعمال الخيرية في العراق
كملعب الشعب ومدينة الطب وقاعة كولبنكيان في المتحف اللوطني للفن الحديث في بغداد. لقد نهبت الاعمال الفنية لهذا المتحف كما نهب
غيره من المتاحف بعد الاحتلال الامريكي الغاشم عام 2003 ليتم مؤخرا افتتاح قاعة
كولبنكيان بعد الانتهاء من عمليات الصيانة لها ليباشر عرض الاعمال الفنية فيها.
احد المعروضات في قاعة كلبنكيان
كما قامت
مؤسسته الخيرية بارسال العشرات من الطلبة العراقين في زمالات دراسية الى بريطانيا
والولايات المتحدة الامريكية وغيرها.
لقد قام
كوبنكيان لفترة طويلة في لندن لينتقل بعدها للاقامة في باريس ليستقر اخيرا لشبونة
عاصمة البرتغال ليتوفى فيها عام 1955.
واتفورد
شباط 2017
المصدر - كتابى العراق وصناعة
النفط والغاز في القرن العشرين الصادر باللغة الانكليزية عن دار نشر جامعة
نوتنكهام البريطانية في ايار 2012 .
No comments:
Post a Comment