داعـش قــوم يـأجـوج ومـأجـوج
الـجـدد
بقلم : غانم العناز
لك الحق كل الحق يا عزيزي ويا اخي سيار
ان تحزن وان تغضب وان تزمجر وان تغار
وكيف لا ومحبوبتك جريحة تنزف دما ودخانا ونار
ولك الحق كل الحق ان تحزن وان تبكي وان تحتار
وانت تجول بين مرابع طفولتك واهلها الابرار
وقد امسى بعضها خرابا ويبابا وسرابا وترابا من دمار
فالعار كل العار لمن خذلها وخانها في وضح نهار
لتقبع فريسة بايدي يأجوج ومأجوج دواعش كفارا وفجار
الا سحقا لمن باع الديار وانتهك حرمات شعبه البار
الا فخرا الا عزا الا مجدا لمن استرجعها من الاخيار
الذين عجنت دماءهم رخيصة زكية طاهرة بين الديار
بدماء شهداء ذهبوا ضحايا لكفارٍ وفجارٍ واشرار
الا فانهضي يا عروسنا بسواعد ابنائك الابرار
ألا فاشرقي يا شمسنا لتنيري الطريق للاعمار
الا سارعوا يا شبابنا الى الجد والعمل والايثار
الا تكاتفوا يا اهلنا لتضميد الجراح واطفاء النار
ألا شكرا الا امتنانا لعساكرنا وجيشنا المغوار
الا رحمة واسعة لشهدائنا صغارا وكبار
ألا شفاء لمرضانا ألا عونا لمشردينا بين الاحجار
الا عودا يا ربيعينا كما كنتما ورودا وازهار
ألا فاشرق يا عراق متحداً متآخياً عزيزا وجبار
ألا فعد يا مهد الحضارة لتباهي بمجدك الفوار
ألا فاتعض يا شعبنا وتكاتف وتآخى باقتدار
ألا بردا ألا سلاما ألا أمنا على الاهل والديار
ألا يا ربنا منك العون ومنك الهداية والانتصار
رقـصـة الـنصـرِ
عـلـى حـلـبـةٍ
مـدمـرّة
د.
سيّار الجَميل
هل
نَرقُصُ فَرحاً بالنَصر المؤزّر ؟
أم نبارك تحرير الموصل من الدواعش الأشرار ؟
كل الشكر للمقاتلين العراقيين الشرفاء ، وَكلّ الأحرار
الفرحةُ لا تحرمني مِن البكاء !
فالعيونُ تنضحُ دَماً قانياً على خرابِ مدينة عظيمة ،
حاقَ بها تدمير ٍ وفجائعٍ ودمار
أرى الناس تَرقصُ في الشوارع ، وهي كالطيور ذبيحةٌ من الألم
2
يا ترى ، هل للفرحِ أيّ طعمٍ على مدّ الزمن ؟
والفرق كبير بين مدينة أضاعها ابن العار
وبين أشلاء أعادها ابن الشعب البار
ابتهجت بلحظةِ التحرير ، ولكن عذرا لكم سادتي
مؤجل عندي هذا الانتصار
فالمجرم الحقيقي ما زال يلبس اكليل غار
3
أحزان الموصل ملأت كلّ القلوب المنكسرة ،
فكيفَ أطوي كلّ الزمن ؟ وكان الثمن مدينة منكوبة
لماذا يا صديقي الرئيس نسيت ان توّجه للموصل وأهلها
تحيّة خاصة في خطاب الانتصار !
الجياع بلا حراكٍ ، كالاشباحِ بلا قرار
الابرياءُ دفنوا في بيوتهم أحياء بين الجدران الخاوية
والأمراض تفتك بالصغارِ والكبار
والانسحاق جرى لكلّ سائر وكلّ مار
وخلايا متحفّزة لم تزل تعيش في الأوكار
4
سحقت الموصل على نار ٍ هادئةٍ ..
خفق رعود ، وقصف قنّاص ، وعزف أحجار ، ودماء أبرار
هل تحرّرت الأم الرؤوم من أشرس اعصار ؟
من يختلق الأعذار لداعش وكل المجانين والملالي وذوي اللحى والاشرار ؟
باسم دولة الخرافة البالية .. أو دولة العمامات الخاوية
هل سيبقى الصراع محتدماً بين البلهاء والاغبياء وبين العيار ين والشطّار ؟؟
5
لا ينفع تحرير الموصل من الاعتقال .. ان لم يحرسها ماردٌ جباّر ؟
فكيف يحيا كلّ الاطفال ؟ وكيف تورق كلّ الأشجار ؟
الناس لم تزل مسكونة بالأوهامِ والأسقام
وداعش وحوش أدغالٍ تأكلُ التاريخ، وتلتهم الصبايا ، وتحرق الأزهار
لا تستعجلوا الرقص على انطفاء النار
فالأرضُ حبلى بالأشقياء ِ الجدد والرعاع التافهين
وقطّاع الطرق من الفاسدين : أصحاب العمائم والفجّار
وجوقة ضباع جائفة الافواه ، تنتظرُ نهش ولائم الدول المانحة !
ستبقى الناس تعاني من كلّ الدمار
ما دام الجلّاد ، ناشر الفساد ، يَحيا بلا حساب ليل نهار
6
رحلَ عنكِ يا مدينتي المنكوبة
كلّ أصحاب الهوّية
وتشتّت الأقحاح النوادر من ذوي اللثغة الموصلية
وأستوطنكِ الدواعش : دُخلاء همج ، وغرباء قرَج ، وكومة أقذار ..
عقارب صًفراء اختفت وتبخّرت ، الى أين ؟
لا أحد يدري ذلك ،
لا في قفار ٍ ، ولا عبرَ بحار !
7
بطشوا بكِ ، وأنتِ معتقلةٌ في زنزانتكِ القديمة ،
تحررّت على يدِ بطل عراقي فارس مغوار
ستبقى مدينة عصيّة وعظيمة
مهما كثر الطغاةُ والبغاة والزناة والعتاة والاشرار
سأفرحُ يوماً ان بقيتُ حيّاً بحول الله ،
وأجد جنائن الموصلَ لوحة اخضرار
سأصفّق على المسرح مُباركاً بعد انسدالِ الستار
فالمسرحية الهزلية المخجلة لم تنته بعد !
أم نبارك تحرير الموصل من الدواعش الأشرار ؟
كل الشكر للمقاتلين العراقيين الشرفاء ، وَكلّ الأحرار
الفرحةُ لا تحرمني مِن البكاء !
فالعيونُ تنضحُ دَماً قانياً على خرابِ مدينة عظيمة ،
حاقَ بها تدمير ٍ وفجائعٍ ودمار
أرى الناس تَرقصُ في الشوارع ، وهي كالطيور ذبيحةٌ من الألم
2
يا ترى ، هل للفرحِ أيّ طعمٍ على مدّ الزمن ؟
والفرق كبير بين مدينة أضاعها ابن العار
وبين أشلاء أعادها ابن الشعب البار
ابتهجت بلحظةِ التحرير ، ولكن عذرا لكم سادتي
مؤجل عندي هذا الانتصار
فالمجرم الحقيقي ما زال يلبس اكليل غار
3
أحزان الموصل ملأت كلّ القلوب المنكسرة ،
فكيفَ أطوي كلّ الزمن ؟ وكان الثمن مدينة منكوبة
لماذا يا صديقي الرئيس نسيت ان توّجه للموصل وأهلها
تحيّة خاصة في خطاب الانتصار !
الجياع بلا حراكٍ ، كالاشباحِ بلا قرار
الابرياءُ دفنوا في بيوتهم أحياء بين الجدران الخاوية
والأمراض تفتك بالصغارِ والكبار
والانسحاق جرى لكلّ سائر وكلّ مار
وخلايا متحفّزة لم تزل تعيش في الأوكار
4
سحقت الموصل على نار ٍ هادئةٍ ..
خفق رعود ، وقصف قنّاص ، وعزف أحجار ، ودماء أبرار
هل تحرّرت الأم الرؤوم من أشرس اعصار ؟
من يختلق الأعذار لداعش وكل المجانين والملالي وذوي اللحى والاشرار ؟
باسم دولة الخرافة البالية .. أو دولة العمامات الخاوية
هل سيبقى الصراع محتدماً بين البلهاء والاغبياء وبين العيار ين والشطّار ؟؟
5
لا ينفع تحرير الموصل من الاعتقال .. ان لم يحرسها ماردٌ جباّر ؟
فكيف يحيا كلّ الاطفال ؟ وكيف تورق كلّ الأشجار ؟
الناس لم تزل مسكونة بالأوهامِ والأسقام
وداعش وحوش أدغالٍ تأكلُ التاريخ، وتلتهم الصبايا ، وتحرق الأزهار
لا تستعجلوا الرقص على انطفاء النار
فالأرضُ حبلى بالأشقياء ِ الجدد والرعاع التافهين
وقطّاع الطرق من الفاسدين : أصحاب العمائم والفجّار
وجوقة ضباع جائفة الافواه ، تنتظرُ نهش ولائم الدول المانحة !
ستبقى الناس تعاني من كلّ الدمار
ما دام الجلّاد ، ناشر الفساد ، يَحيا بلا حساب ليل نهار
6
رحلَ عنكِ يا مدينتي المنكوبة
كلّ أصحاب الهوّية
وتشتّت الأقحاح النوادر من ذوي اللثغة الموصلية
وأستوطنكِ الدواعش : دُخلاء همج ، وغرباء قرَج ، وكومة أقذار ..
عقارب صًفراء اختفت وتبخّرت ، الى أين ؟
لا أحد يدري ذلك ،
لا في قفار ٍ ، ولا عبرَ بحار !
7
بطشوا بكِ ، وأنتِ معتقلةٌ في زنزانتكِ القديمة ،
تحررّت على يدِ بطل عراقي فارس مغوار
ستبقى مدينة عصيّة وعظيمة
مهما كثر الطغاةُ والبغاة والزناة والعتاة والاشرار
سأفرحُ يوماً ان بقيتُ حيّاً بحول الله ،
وأجد جنائن الموصلَ لوحة اخضرار
سأصفّق على المسرح مُباركاً بعد انسدالِ الستار
فالمسرحية الهزلية المخجلة لم تنته بعد !
سيّار الجميل
كتبت في العاشر من شهر تموز / يوليو 2017 . وتنشر على موقع الدكتور سيار الجميل
كتبت في العاشر من شهر تموز / يوليو 2017 . وتنشر على موقع الدكتور سيار الجميل
No comments:
Post a Comment