Monday 2 December 2013

نفط العراق وتسعيره بالذهب


نفط العراق وتسعيره بالذهب

                                                 بقلم غانم العناز
 

مما لا شك فيه ان الاتفاقيات السياسية او الاقتصادية بين الدول او العقود التجارية بين الشركات او الافراد ، وبغض النظر عن اهميتها او قيمتها تحتوي ، على شروط مسهبة تبين حقوق والتزامات كل من الطرفين المتعاقدين منعاً لحدوث اي التباس قد ينتج عنه خلاف في المستقبل. ومع كل الاحتياطات التي يأخذها كل من الطرفين المتعاقدين  فقليلا ما تخلو اية اتفاقية او اي عقد تجاري من ظهور مثل هذه الخلافات حول تفسير ما جاء في احدى بنود او شروط ما اتفق عليه ولكل من الطرفين وجهة نظره المختلفة في ذلك. أما ان يدور خلاف مستعصي طويل ومكلف حول معنى كلمة واحدة فقط فذلك ما يندر حدوثه كما سنرى في مقالتنا هذه. 

اتفاقية الامتيازات النفطية العراقية لعام 1931

لم تكن اتفاقية الامتيازات النفطية المعقودة بين الحكومة العراقية وشركة نفط العراق في نيسان 1931 لتشذ عن هذه القاعدة حيث تبين منذ البدايات الاولى بانها تحتوي على العديد من البنود والفقرات التي ظهرت الخلافات في تفسير الكثير منها وهو امر ليس بالغريب لكثرة ما احتوته من بنود وشروط وتفاصيل معقدة. أما ما ظهر من خلاف حول تفسير كلمة واحدة فقط قد ينتج عنه ربح او خسارة بملايين الباوندات الاسترلينية لأحد الطرفين المتعاقدين وان يدوم الخلاف لمدة عشرة اعوام وينتهي بالمحاكم قبل التراضي فذلك ماحدث في هذه الاتفاقية.  

الكلمة السحرية (ذهب)    

ان احدى اهم النقاط الرئيسية التي نوقشت بصورة مسهبة خلال مفاوضات منح امتياز التنقيب لاكتشاف النفط بين الحكومة العراقية وشركة النفط التركية (شركة نفط العراق لاحقاً) في اوائل العشرينيات من القرن الماضي كانت تحديد سعر النفط. فقد اقترحت شركة النفط التركية تحديده باربعة شلنات للطن الواحد علما بان:

- الباوند الاسترليني الواحد يساوي عشرون شلن.

- الباوند االاسترليني الواحد يساوي دينار عراقي واحد او (1,000 فلس) في ذلك الوقت.

- الطن الواحد من نفط كركوك يساوي 7.578 برميل.
 

الدينار العراقي القديم                          الباوند الاسترليني القديم

        ورقة نقدية قابلة التحويل الى ليرات انكليزية

فقد قامت اللجنة الحكومية المفاوضة الاولى التي شكلت في تشرين الاول 1923 والمؤلفة من رئيسها وزير المواصلات والاشغال ياسين الهاشمي وعضوية وزير المالية ساسون حسقيل ووزير العدلية ناجي السويدي باجراء اولى المفاوضات مع الشركة والتي اقترح فيها الجانب العراقي تعديلات كثيرة على ما جاء في مسودة الاتفاقية من أهمها ربط قيمة الباوند الاسترليني في الاتفاقية بالذهب. انتهت تلك المفاوضات دون التوصل الى اية نتيجة امام تمسك الشركة بما جاء في معظم بنود مسودة الاتفاقية التي قدمتها ومن ضمنها تحديد سعر الطن باربعة شلنات كما ذكر اعلاه.

 جرى بعد ذلك تشكيل لجان حكومية اخرى وبالرغم من اصطادمها جميعاً بنفس التعنت من جانب الشركة الا ان المفاوض العراقي اصر على ربط قيمة الباوند الاسترليني بالذهب تفادياً لما حدث خلال الحرب العالمية الاولى حين تم فك ارتباط قيمة الباوند الاسترليني بالذهب ليفقد نتيجة لذلك بعضاً من قيمته في الاسواق العالمية.

وافقت الشركة اخيرا على مضض على ربط قيمة الباوند الاسترليني بالذهب الا انها رفضت تحديد وزنه من الذهب او ذكر اية مواصفت للذهب كنقاوته علماً ان قيمة الباوند الاسترليني في ذلك الوقت كان يعادل 7.3 جرام ذهب عيار 22 قيراط . وافقت الحكومة العراقية ايضاً على مضض على ذلك واكتفي بتحديد سعر الطن من النفط في اتفاقية آذار 1925 باربعة شلنات (ذهب). كما نصت اتفاقية آذار 1931 المعدلة والنهائية على ان يكون سعر الطن اربعة شلنات (ذهب) كذلك دون تغيير.

صحة حدس المفاوض العراقي

لم يمض وقت طويل بعد توقيع الاتفاقية الا لتثبت صحة حدس واصرار المفاوض العراقي على ربط قيمة الباوند الاسترليني بالذهب. فقد قامت الحكومة البريطانية في أيلول 1931 بفك ارتباط الباوند الاسترليني بالذهب في اعقاب الكساد الاقتصادي العالمي مما نتج عنه انخفاض سعر الباوند الاسترليني في الاسواق العالمية بنسبة كبيرة.

لقد كان هناك دفعة مستحقة للحكومة العراقية من شركة نفط العراق في كانون الثاني 1932 بقيمة 409,000 باوند استرليني (ذهب). رفضت الشركة دفع المبلغ بموجب الاتفاقية بسعر الذهب مدعية ان الاتفاقية لم تحدد مقدار الذهب او مواصفاته. حاولت الشركة اثر ذلك التوسط لدى الحكومة البريطانية لتأييد موقفها الا ان الحكومة البريطانية لم تستطع تأ ييد موقف الشركة المهلهل فنصحتها بالالتزام بدفع ذلك المبلغ والمبالغ الاحقة بسعر الذهب كما جاء صراحة في الاتفاقية وتم على اثر ذلك تسديد تلك الدفعة بمبلغ قدره 578,000 باوند استرليني.

  ظهور سعرين مختلفين للذهب وسعرين للباوند الاسترليني  

 قامت الحكومة البريطانية بعد نشوب الحرب العالمية الثانية باصدار قانون الدفاع المدني في سنة 1939 الذي قيدت بموجبه التعامل بالذهب وحددت سعره بالباوند الاسترليني في اسواقها. فقامت الشركة بدفع عوائد العراق بالباوند الاسترليني بموجب السعر الرسمي للذهب الذي يحدده مصرف انكلترا (المصرف المركزي للمملكة المتحدة) في لندن وهو سعر واطئ لا يعبر عن سعر الذهب في الاسواق الحرة مما ادى الى اعتراض الحكومة العراقية على ذلك. استمرت الشركة بدفع عوائد الحكومة العراقية خلال الحرب على هذا الاساس الذي يعادل 39 شلن او ما يعادل 1,950 فلساً عراقياً لكل باوند استرليني (ذهب) بموجب سعر مصرف انكلترا للذهب في الوقت الذي كانت فيه قيمة الباوند الاسترليني بسعر الذهب في الاسواق العراقية والحرة يقارب خمسة دنانير (5,000 فلساً) اي خمسة باوندات استرلينية (100 شلن) مما دفع الحكومة العراقية للاستمرار بالاعتراض والاصرار على اعتماد سعر السوق الحرة العراقية للذهب دون جدوى.  


مصرف انكلترا

حدث بعد ذلك تخفيض اخر للباوند الاسترليني في سنة 1949 فقامت الشركة بدفع 58 شلن اي ما يعادل 2,900 فلساً للباوند الاسترليني (ذهب) بموجب سعر الذهب الذي يحدده مصرف انكلترا. استمرت الحكومة العراقية بالاحتفاظ بحقها بالمطالبة بالدفع بموجب اسعار الاسواق الحرة العراقية للذهب وقدرت الخسائر التي لحقت بها من جراء ذلك للفترة 1940 - 1950  بما يقارب 21 مليون باوند استرليني اي دينار عراقي.

الذهاب الى المحاكم

حصل استياء عام في العراق من جراء استمرار تعنت الشركة بعدم الالتزام باعتماد السوق الحرة للذهب نتج عنه انتقاداً شديداً للحكومة من قبل االمعارضة الوطنية مما اضطر الحكومة الى اتخاذ قرارها باقامة الدعوى على الشركة في المحاكم البريطانية المختصة والفت اثر ذلك لجنة برآسة نديم الباجه جي للذهاب الى لندن لاقامة الدعوى هناك. وصلت اللجنة الى لندن في تشرين الاول 1950 وقامت بالاتصال بشركة ريشارد بتلر للمحاماة التي قامت بدراسة الموضوع واستشارت بعض المحامين الاخرين لتقدم تقريرها النهائي الذي ذكرت فيه بانه قد حصلت لديها قناعة بان هناك املاً كبيراً بكسب الدعوى لصالح الحكومة العراقية.

 قامت الحكومة على اثر ذلك بتشكيل لجنة استشارية عليا برآسة مصطفى العمري لدراسة تقرير شركة بتلر للمحاماة فقامت بدراسته بصورة مسهبة لتبدي تأييدها لما جاء فيه موضحة ان سعر الباوند الاسترليني المبني على سعر الذهب الذي تحدده الحكومة البريطانية عن طريق مصرفها المركزي بتشريع خاص بها لأغراضها الداخلية لا يمثل السعر الواجب الاخذ به في هذه القضية وعليه يجب اعتماد سعر السوق الحرة للذهب . وافق مجلس الوزراء على توصية اللجنة واوفد نديم الباجه جي الى لندن للتحضير لاقامة الدعوى من قبل شركة ريشارد بتلر. اجتمع محامو الحكومة ومحامو الشركة مع قاضي المحكمة التجارية العليا في لندن في آذار 1951 الذي امهل الشركة ثلاثة اسابيع للرد على لائحة دعوى الحكومة وعين يوم 23 تموز 1951 موعداً للمرافعة.

 الرجوع الى المفاوضات والتراضي

ازدادت شدة الاستياء في الاوساط الحزبية المعارضة والصحافة العراقية بصورة عامة اضافة الى الرأي العام من مواقف الشركة المتعنت والمجحف حيث ظهرت خلال تلك الفترة اصوات تطالب بتأميم نفط العراق اسوة بما قام به محمد مصدق رئيس وزراء ايران بتأميم النفط في بلاده في 1 أيار 1951 مما اضطر شركة نفط العراق والحكومة الى ضرورة تلافي الموقف وحل الخلاف بالطرق التفاوضية المباشرة منعاً لتفاقم الازمة وانتشار الاستياء بين الاوساط الشعبية مما قد ينتج عنه ما تحمد عقباه.

قام مجلس الوزراء على اثر ذلك في تموز 1951 بتخويل وفد مفاوض برئآسة رئيس الوزراء نوري السعيد لاجراء تسوية معقولة للموضوع. اجريت المفاضات الجديدة حول الموضوع في جو اكثر هدوءاً حيث اعربت الشركة بانها مطمئنة من سلامة موقفها وواثقة من كسب الدعوى بينما اعربت الحكومة عن ثقة مماثلة بموقفها ليتم الاتفاق بعد مفاوضات مكثفة على تسوية الموضوع  مقابل قيام الشركة بدفع خمسة ملايين باوند استرليني (دينار عراقي) للحكومة العراقية كتسوية نهائية للنزاع.

وقد يكون من المفيد هنا ان نوضح ضخامة قيمة النزاع البالغ 21 مليون باوند استرليني ومبلغ التسوية البالغ 5 مليون باوند استرليني في ذلك الزمان اذا علمنا بان مجموع عوائد الحكومة العراقية من النفط خلال سنة 1951 قد بلغ 15 مليون باوند استرليني وان ميزانية الدولة العراقية لتلك السنة كانت بحدود 50 مليون دينار اي 50 مليون باوند استرليني.

قام محامو الحكومة اثر هذه التسوية بتقديم طلبا الى المحكمة بتأجيل الدعوى الى اجل غير مسمى وبذلك اسدل الستار على هذه القضية الناتجة عن تفسير كلمة (ذهب) التي اسغرقت عشرة اعوام للتوصل الى حل لها.

حكاية يضرب بها المثل

لقد كانت حكاية الذهب هذه يضرب بها المثل من قبل جيل ذلك الزمان وربما لا زالت تذكر حتى يومنا هذا في بعض الاوساط عن نباهة وحرص المفاوض العراقي للحفاظ على حقوق بلاده باصراره على ربط سعر النفط بالباوند الاسترليني (ذهب) تلك الكلمة الصغيرة التي لولاها لمنيت الخزينة العراقية بخسارة مبلغ التسوية الكبير المذكور اعلاه. كما ان هذه القضية تبين كذلك نباهة ومراوغة مفاوض الشركة الذي اصر على عدم ذكر اي مقدار او تعريف لكلمة (ذهب) لينقذ بذلك شركته من خسائر ضخمة اخرى تفوق ثلاثة اضعاف ما تم التراضي عليه.

عقود الأمس وعقود اليوم

فتحية اكبار واجلال لمفاوضينا الاوائل الذين حافظوا على حقوق بلادهم باصرارهم على ربط سعر النفط بالذهب بالرغم من وقوعهم تحت ضغوط هائلة من قبل شركة النفط التركية المسنودة من قبل المندوب السامي البريطاني في بغداد والمستشارين البريطانيين في الحكومة العراقية اضافة الى وقوع الدولة العراقية المغلوب على امرها بكاملها تحت طائلة الانتداب البريطاني.

فاين نحن اليوم من تلك النزاهة وذلك الاخلاص والتفاني للدفاع عن حقوق الدولة وبالتالي عن اموال الشعب العراقي عما نسمع عنه في ايامنا هذه من خيانة الامانة وسرقة المال العام من بعض موظفي الدولة ذوي النفوس الضعيفة بواسطة طرق جهنمية سمعنا عنها الكثير والتي منها على سبيل المثال :

- التآمر لتوقيع عقود كاذبة مع شركات وهمية تأخذ الاموال وتختفي دون تنفيذ المشاريع المتعاقد عليها كتلك الخاصة بانشاء محطات توليد الطاقة الكهربائية التي ينتظر المواطنون انجازها بفارغ الصبر للتخفيف من معاناتهم من جراء انقطاع التيار الكهربائي الذي ذاقوا منه الامرين عبر سنين طويلة.

- شراء اجهزة غير صالحة للاستعمال قد ينتج عنها اضراراً كبيرة كاجهزة كشف المتفجرات التي ظهر بانها لا تزيد عن كونها لعب اطفال راح ضحيتها الكثير من ابناء شعبنا الابرياء بعد ان دفعت لشرائها ملايين الدولارات. علماً بان المجهز البريطاني المحتال قد قدم للمحاكم في بلاده واودع السجن عن جريمته النكراء فهل يا ترى نال شركاؤه العراقيون في الجريمة جزاءهم العادل؟  

- استيراد سلع مستهلكة او اغذية فاسدة انتهت صلاحيتها لتفتك بارواح المواطنين الابرياء وتذهب الاموال الطائلة هباءً في جيوب المفسدين وما الى غير ذلك من طرق الغش الخبيثة وأكل المال الحرام التي يندى لها الجبين؟

 فقد قلت في ذلك وفيما حالت اليه الاوضاع المزرية في بلادنا من انتشار الفساد والجشع  والفوضى ومن تدهور الخدمات الانسانية والصحية والبلدية  وغيرها من متطلبات الحياة الكريمة وما يشعر به المواطنون خصوصاً كبار السن منهم من اهمال وما تعانيه الالوف المؤلفة من المهاجرين في غربتهم وعزلتهم الطويلة والمريرة عن اهلهم واحباءهم قصيدة طويلة منها الابيات التالية:

قــالَ  لــي

بـصــوتِــهِ   الـمُـجـلـجِــلِ
 
قــولاً  غـريـبــاً  قــالَ  لــي
فـي غُــربَـتـي  ومَـعـزِلـي
 
اريــدُ  أن  تـسـمـعَ   لــي
يُــخـرجُـنـي  مـن  مَـلـلـي
 
يـا  صاحـبـي  انـتَ  الــذي
مُــثــقـلــةً      بـالـعِـلـــلِ
 
إنّ   الـحـيـاة    أصـبـحـتْ
وكـــثـــرَةِ     الــمَـشـاغِــلِ
 
وبــالــهُـمــومِ       تــــارةً
بـوَهَـــنٍ    فـي   أرجُـلــي
 
لــقــدْ    بَــدأتُ    أشـعُـــرُ
تُـعـيـقــنـي  فـي  عَــمَـلـي
 
وبـالــيــديــنِ    رَعـــشَــةً
********
****
********
مِــرآتــهــا   لا   تــنـجَـلــي
 
وأصـبــحَــتْ     ذاكِــرتــي
 ـبـعـضِ ما  قـدْ   قـيـلَ  لـي

حــتـى   غــديـتُ   نـاسِـيـــاً
لــكــنّــنــي   لا   فِـكــرَ لي
 
فـكـمْ  وكـمْ  قـدْ   قـيـلَ   لـي
  كـي   نُــدْفــعَ  لـلــخــبَــلِ؟

الـيــسَ     ذاكَ    كافِـــيـــا
********
****
********
بــنــغــمَـةِ   الـمُـسْـتـرسِـلِ
 
وعــادَ    يَــرنــو     قـــائلاً
مـــنَ   الـــزمـــانِ   الأولِ؟
 
أتـــذكــرُ  مـا   قــد  مَـضـى
وصِــحــبَــةِ     الأفــاضِــلِ
 
مـنْ   رِقــةٍ   فـي  قــولِـنــا
لـلـجـاهِـــلِ      والـغــافِـــلِ
 
ورَحْـمَـةٍ    فـي    فِـعـلِـنـــا
مــنَ  الــزمـانِ  الـمُـخـجِــلِ
 
ومـا   أتـى   مـنْ   بَــعـــدِهِ
وسَـــطـــوةِ     الأســـافِــــلِ
 
مـن  جـشـعٍ   لا   يــنـتـهــي
وكــثــــرَةِ        الــمَـهــازِلِ
 
  وقــســوَةٍ    فـي  بَـعـضِـنــا
يــدعــو  الـى   الـفـضـائــلِ
 
فــقــد   غــزانــا    جــاهـــلٌ
وَهــــو   مـــنَ      ألأراذلِ
 
لـــيَـــدّعــي     حـــضـــارةً
حَـــلاً     لـــذي الـمَـشـاكِلِ؟
 
هـلْ  يا  تُــرى  سـوفَ  نـرى
********
****
********

الى آخر هذه القصيدة التي كتبت خلال هذا العام.

كانون اول 2013

المصدر : كتابى  العراق وصناعة النفط والغاز في القرن العشرين الصادر بالغة الانكليزية عن دار نشر جامعة نوتنكهام البريطانية في ايار 2012 .
 


Comments

الأستاذ الدكتور سمير بشير حديد
02/12/2013 7:04am
توثيق رائع يؤشر نباهة المفاوض العراقي وحرصه بالحفاظ على حقوق بلاده ، أما اصراره على ربط السعر بالذهب فيدل على بعد نظرهم وشجاعتهم وذكائهم. كما لا يمكن اجراء مقارنة بين الماضي وزمن الخير والصفاء والنقاء وبين الوقت الحاضرالذي انقلبت فيه الدنيا رأسا على عقب وخسرنا كل شيء من نفط وموارد نفطية وثروات وكفاءات وعلماء وأعلام ومبدعين وحتى السلوك والأخلاق والأمن والأمان قد ذهب. سلم يراعك ايها الأستاذ القدير خبير النفط غانم العناز وبارك الله فيك، وتقبل تحياتي واحترامي
Reply
غانم العناز
02/12/2013 1:55pm
الاخ العزيز عالم الرياضيات القدير وابن محلتي الاستاذ الدكتور سمير حديد حفظه الله
احييك بدوري اجمل تحية واشكر لك كلماتك الصادقة البهية بحق رجال العراق المخلصين الذين خدموا بلادهم بصدق واخلاص وساعدوا ابناء جلدتهم برقة ورحمة
نعم لقد كانوا اوفياء امناء لوطنهم واهليهم ومع ذلك والبرغم مما نراه ونسمع عنه في ايامنا هذه من قسوة مسرفة وبطش بشع من البعض الا ان الخير لازال موجود بين عامة اهلنا الطيبين وجذوة الخير والامل باقية لمستقبل سعيد ان شاء الله.
بارك الله فيك وفي امثالك من الخييرين لنشر الكلمة الطيبة والعلم النافع والادب الرفيع.
مع اطيب التمنيات
اخوك غانم العناز
Reply
نايف عبوش
03/12/2013 11:58am
الكاتب الفاضل غانم العناز:عرض مهني جميل لجانب معين من جوانب تاريخ الصناعة النفطية في العراق حيث الشركات الاحتكارية الاجنبية تحصن نفسها في العقود بشكل محكم، لانها تسعى الى تحقيق الارباح الى اقصى حد في عملياتها المتكاملة عموديا وافقيا بشتى الطرق.وكم كنت اتمنى لو كان كتابك قد تم تاليفه باللغة العربية او ترجم اليها، لكي يكون في متناول القاريء العربي، ليطلع على الكثير من الامور الغائبة عنه في اقتصايات النفط
نايف عبوش
Reply
غانم العناز
03/12/2013 6:30pm
الاستاذ الاديب والمفكر نايف عبوش حفظه الله
شكرا على مداخلتك القيمة حول المقالة وملاحظتك حول شركات النفط العالمية. نعم فشركة نفط العراق موضوع مقالتنا كانت مملوكة من قبل اقوى واكبر الشركات العالمية المسنودة من قبل الدول العظمى في ذلك الزمان والتي لا زالت كذلك في وقتنا الحاضر.
اما عن تأليف الكتاب باللغة الانكليزية فذلك يعود بصورة رئيسية الى قلة المصادر العربية وصعوبة كتابته وطبعه ونشره باللغة العربية وانا خارج الوطن.
إلا ان كتابته باللغة الانكليزية ونشره من قبل جامعة نوتنكهام البريطانية قد اعطى الكتاب شهرة عالمية واسعة ليصبح من اهم ان لم نقل اهم مرجع متكامل عن صناعة النفط والغاز العراقية العملاقة في القرن العشرين حيث يحتوي على 538 صفحة عن كل ما يتعلق بالصناعة وتشعباتها.
انه ليسعدني ان تتحقق امنيتك وامنيتي معك عن ترجمة الكتاب الى اللغة العربية ان شاء الله. حيث ان هناك مشروع لترجمة الكتاب من قبل احد اساتذتنا الافاضل في جامعة الموصل.
يتبع رج
Reply
غانم العناز
03/12/2013 6:32pm
تتمة الجواب : وكم سيسعدني اكثر ان يتم النشر من قبل جامعة مدينتي العزيزة ليوضع الكتاب بمتناول الباحث والاكاديمي والقارئ العربي الكريم.
علما بان الكتاب قد اخذ مكانه منذ فترة غير قصيرة كمرجع من قبل احد طلبة الدكتوراه في جامعة الموصل الذي سرني ان يتصل بي لاقدم له ما يحتاج اليه من معلومات اضافية تساعده في بحثه اضافة الى بعض العاملين في الصناعة من داخل العراق وخارجه.
مع اطيب التمنيات
غانم العناز
Reply
سالم إيليا
05/12/2013 4:37pm
نعم يا سيدي الكريم غانم العنّاز ، لقد قرأنا بفخر عن وطنية مفاوضينا مع تلك الشركات الجشعة ،وقرأنا عن نزاهتهم وذكائهم وقد صدق حدس وزير المالية الوطني الغيور ساسون حسقيل حينذاك حين أصّر على بيع النفط العراقي بالذهب في الوقت الذي عارضه في رأيه بعض الساسة بضغطٍ من الحكومة البريطانية ، تحية إجلال لكل شرفاء البلد والخزي والعار لسارقي قوت الشعب ومكاسبه ، الشكر الكبير لكم على هذا العرض التاريخي لمسلسل الصراع بين الشركات النفطية العالمية وأصحاب الثروة الحقيقيين .
Reply
06/12/2013 9:57am
الاخ العزيز الاديب وخبير مصافي النفط سالم ايليا
شكرا على ملاحظاتك القيمة واضافة صوتك بالفخر والاعتزاز بوطنية ونزاهة مفاوضينا اضافة الى شجاعتهم لوقوفهم بوجه شركات النفط القوية.
فقد ادى توقيع اتفاقية الامتيازات النفطية في اذار 1925 الى استقالة وزير العدلية رشيد عالي الكيلاني ووزير المعارف محمد رضا الشبيبي وتضحيتهما بمنصبيهما احتجاجا على حرمان العراق من المساهمة في امتلاك 20% من نفطه في اسهم شركة النفط التركية. أما المرحوم عبد المحسن السعدون فقد دفع حياته دفاعا عن حقوق بلده فهل هناك تضحية اكبر من ذلك؟ فتحية وفاءٍ اكرامٍ لمن خدموا العراق بامانة واخلاص عبر العصور كافة

 


               

1 comment:

  1. Are you searching for a very genuine loan at an affordable interest rate of 3% process and approved within 4 working days? Have you been turned down Constantly by your Banks and other financial institutions because of bad credit? Loans ranging from $5000 USD to $20, 000, 000 USD maximum LOANS for Developing business a competitive edge / business expansion. We are certified, trustworthy, reliable, efficient, Fast and dynamic for real estate and any kinds of business financing. Contact us for more details and information.
    Thanks & Regard
    Dr James Eric Finance Pvt Ltd
    (Whats App) 91-8929509036
    E-mail: financialserviceoffer876@gmail.com

    ReplyDelete